أكدت وزارة المناجم في حصيلة تنفيذ مخطط الاعمال لسنة 2020 إلى غاية 31 ديسمبر الماضي ، أن مشروع تطوير منجم الحديد في غار جبيلات (الواقع على بعد 160 كلم جنوب شرقي مدينة تندوف)، فقد اشارت الوزارة الى أن هذا المنجم تم تحديده ودراسته منذ أكثر من خمسين سنة.
كما اوضحت أن حقول مناجم الحديد في غار جبيلات والتي تحتوي على نسبة معتبرة من الحديد (أكثر من 50%) سهلة الاستغلال (في فضاء مفتوح) بأكثر من 3 مليارات طن، حيث تشير الحصيلة إلى أن المعدن تعيبه بنيته الكلسية الصخرية المعقدة ونسبة عالية من الفوسفور، وهو عنصر ضار في صناعة الصلب.
وذكرت الوزارة بأن معادن غار جبيلات تتوزع على ثلاثة مواقع هي غار الغرب و غار الوسط وغار الشرق وهو ما يمثل مساحة إجمالية قدرها 40 ألف هكتار، مضيفة أن هذه المناجم تمتد إلى المكان المسمى عبد العزيز مشري على بعد 200 كم شرق غار جبيلات.
وعن وضعية هذا المنجم، فتشير الحصيلة إلى أن الشركة الوطنية للحديد والصلب قد تم إنشاؤها في عام 2014 لإجراء جميع الدراسات اللازمة لإثبات الجدوى الاقتصادية للمشروع وتطوير حل صناعي تنافسي لتحسين منجم غار جبيلات.
وحسب الوزارة فان "هذه الشركة وشركائها المستقبليين يتعين عليهم رفع هذا التحدي من اجل تثمين واستغلال مناجم غار جبيلات" مؤكدة أن الاختبارات التجريبية الصناعية الأخيرة التي أجريت على خام الحديد في غار جبيلات من قبل شركة صينية مع مراكز بحثية وجامعات صينية سمحت بالحصول على منتجين: مركّز منخفض درجة الفوسفور الذي يمكن استخدامه في خط تكوير الحبيبات ومسحوق الحديد المختزل مسبقا، المعبأ في شكل قوالب، والذي يمكن استخدامه كبديل أو مكمل لخردة الحديد.
وكشفت الوزارة ان الشركة الوطنية للحديد والصلب تقوم حاليا بالبحث عن شركاء (من القطاعين العام والخاص الوطنيين و/ أو الأجانب) وأن الدعوة لإبداء الاهتمام من المقرر إطلاقها خلال السنة الجارية (2021 ) .
المصدر : وأج