تقدمت لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمقترح لوزارة الصحة يتعلق بوضع بروتوكول الخاص لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم.
و أكد منسق اللجنة الوزارية للفتوى محند ايدير مشنان، في تصريح للقناة الأولى، أن هذا البورتوكول يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي وضع لأداء صلاة الجمعة.
ووفق مشنان، فإنّ البروتوكول أُعد للتحضير لصلاة التراويح ولرمضان عموما. وسيدرس مع وزارة الصحة، و في حالة ما إذا كانت الظروف الوبائية تسمح بصلاة التراويح، ستقام الصلاة و فق اجراءات صحية تتقاطع مع تلك الاجراءات المتخذة في صلاة الجمعة.
جاء هذا على هامش اللقاء الذي نظم هذا الخميس لإحياء ذكرى الإسراء و المعراج، حيث أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أن "التمسك بالعلم و اليقين يبقى السبيل الأفضل لمواجهة المشككين بحادثة الإسراء و المعراج"، قائلا أن إحياء هذه الذكرى يعد فرصة أخرى "لاستخلاص الدروس و العبر من السيرة النبوية الشريفة".
وعاد المتحدث للتذكير بماهية هذه المعجزة، التي جاءت ''سندا للوحي و الدعوة النبوية''، بعد كل ما تعرض له الرسول محمد صلى الله عليه و سلم خلال ما يعرف "بعام الحزن"، قائلا أنه يتعين على رجال الدين والأئمة اليوم "أخذ العبرة من تضحيات نبي الأمة، و أن لا يستنكفوا مما قد يصيبهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى".
وقال بلمهدي عن التشكيك في هذه المعجزة والذي يعود إلى عهد الرسول الكريم، "ولا زال يثار إلى يومنا هذا، يتوجب التسلح والتمسك بالعلم و اليقين"، مذكرا بالدلالات الروحانية والرمزية القدسية لهذه الذكرى والتي أسري فيها بالرسول محمد -صلى الله عليه و سلم- من مكة إلى بيت المقدس وأعرج به إلى سدرة المنتهى.
واعتبر المتحدث ليلة الإسراء والمعراج "دليلا آخر على علو مقام النبي محمد -صلى الله عليه و سلم، وعلى مكانة بيت المقدس وبأحقية المسلمين به"، مذكرا بالمناسبة، ب"موقف الجزائر من كون القدس الشريف عاصمة لفلسطين"، وهو "الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشكل صريح لأكثر من مرة تأكيدا منه لإيمان راسخ بأن بيت المقدس لم يكن يوما عاصمة لأي كيان آخر، بما فيه الكيان الإسرائيلي الغاصب".