شهد الاستئناف التدريجي للنشاط الثقافي بعد توقف لمدة سنة بسبب جائحة كورونا تنظيم العديد من التظاهرات المسرحية خلال شهر مارس ما سمح لعشاق الفن الرابع بالعودة الى القاعات و العروض التي تخضع لإجراءات البروتوكول الصحي القاضية باستغلال 50% من طاقات الاستيعاب.
و كانت عودة النشاطات قوية لا سيما باحتضان المسرح الوطني محي الدين بشطرزي و مسرح الجزائر الوسطى للمهرجان الوطني للمسرح المحترف ما بين 11 و 21 مارس الذي شاركت فيه العديد من الجمعيات المسرحية و التعاونيات.
و تم بالموازاة مع العروض تنظيم ندوات و تكريمات و ورشات تكوينية في هذه الطبعة التي شهدت حضور جماهير غفيرة من عشاق المسرح في ظل الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية.
من جهتها، عرفت عاصمة الشرق الجزائري استئناف العروض في المسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني في اطار الربيع المسرحي بإطلاقه لمجموعة من العروض الخاصة بالعديد من المسارح الجهوية الى جانب ندوات و عروض و ورشات تكوينية.
و اهديت الطبعة التاسعة للربيع المسرحي بقسنطينة لروح الفقيد سليم مرابية (1941-2005) المدير السابق للمسرح الجهوي لقسنطينة.
و عرفت ولاية البيض بدورها اطلاق تظاهرة الايام الوطنية الثانية للمسرح الملتزم ما بين 27 و 30 مارس بحضور 90 مشاركا من 30 ولاية و تميزت بتقديم سبعة عروض أمام جمهور غفير ناهيك عن ورشات تكوينية و ندوات حول السينما و المسرح و التمثيل و الكوريغرافيا.
و منذ اعلان السلطات العمومية الاستئناف التدريجي للنشاطات، تم تقديم العديد من المسرحيات في العاصمة و المسارح الجهوية حيث كان الجمهور الناشئ على موعد مع برامج مسرحية للأطفال في مختلف المؤسسات الثقافية .