أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، أمس الإثنين، بعين الدفلى، أن الوفاء لأسلافنا الأمجاد يقتضي حتما الاخلاص للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وكذلك للعلماء الذين حافظوا على هويته.
وأوضح بلخضر،خلال افطار جمع شيوخ الزوايا ومسؤولي الجمعيات الدينية للولاية أنه "لا يمكننا الادعاء بأننا نتحلى بالوفاء لأجدادنا الأمجاد إلا إذا أبدينا اخلاصا للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن وكذلك للعلماء الذين شاركوا في الكفاح الرامي الى الحفاظ على هويته خلال الوجود الاستعماري".
ولدى تطرقه بإسهاب لمحاولات التنصير التي قام بها رجال الدين الفرنسيون أثناء الاستعمار، أبزر بلخضر العمل الضخم الذي أنجزه الشيخ بن شرقي في مناطق عين الدفلى والشلف، والذي شرح للسكان أهمية التمسك بدينهم وبالقيم التي يحملها.
وانتهز ذات المسؤول فرصة هذا الاجتماع لحث ممثلي الجمعيات الدينية والزاويا وكذا الأئمة على الاستثمار في الانسان لأجل المساهمة في توطيد الوطنية في هذا الظرف الحساس بشكل خاص.
وشدد على أنه "في هذا الظرف الحساس بشكل خاص، يجب وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات الأخرى، ويتعين على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم حتى لا يكون هذا الهدف مجرد منظور خاص".
ويرى بلخضر أن اهتمام رئيس الجمهورية بالزوايا ليست بصدفة باعتبارها تلعب دورا رائدا في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مبرزا في هذا الصدد اسهام الجمعيات الدينية في تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي.
وفي نهاية الاجتماع تم تكريم مسؤولي الزوايا وممثلي الجمعيات الدينية في جو من التأمل.