أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليلة هذا الخميس، عن موافقتها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة النازف، بعد 11 يومًا من العدوان الصهيوني على الأرضي المحتلة واستهداف قطاع غزة بغارات خلّفت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
استنادًا إلى مصادر إعلامية متطابقة، فإنّ الجانب الفلسطيني وافق على وقف لإطلاق النار، وقالت حماس إنها ملتزمة به ما التزم الكيان الصهيوني.
ويسري وقف إطلاق النار يسري بدءًا من الساعة الثانية من فجر الجمعة (23.00 سا غرينتش ليلة الخميس)، وذكرت وكالات الأنباء أنّ حكومة الاحتلال قبلت وقف إطلاق نار متبادلا ومن دون شروط بناء على اقتراح مصري.
وأتى وقف إطلاق النار ساعات بعدما طالب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، هذا الخميس، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك الأمين العام للمنظمة الدولية بإعلان حالة الطوارئ الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون منذ عدة أيام لعدوان صهيوني غير مسبوق.
وفي كلمته باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة -التي تترأسها الجزائر خلال شهر ماي الجاري- أمام الجلسة الطارئة للجمعية العامة الأممية حول الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، قال بوقدوم: "لقد شاهدنا جميعًا الصور المروعة للقتل والدمار وتابعنا على المباشر الاعتداءات التي تستهدف حياة ومقدسات الفلسطينيين في القدس المحتلة والغارات الوحشية التي توزع الموت والرعب في قطاع غزة المحاصر".
وأشار قائد الدبلوماسية الجزائرية إلى أنه أمام "عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف من هذه الأحداث المأساوية"، ترى المجموعة العربية "ضرورة تحرك الجمعية العامة على وجه السرعة لاعتماد خطوات عملية بغية التوصل إلى وقف شامل للعنف المسلط على الفلسطينيين واستعمال كافة الوسائل المتاحة في سبيل حمايتهم وحماية مقدساتهم".
وعليه، أضاف بوقدوم: "المجموعة العربية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة اعلان حالة الطوارئ الانسانية لتمكين المجموعة الدولية من المساهمة الفعلية في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والتحرك لإعادة اعمار قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة حصار جائر منذ خمسة عشرة سنة".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية - رابـح هوادف