استذكر الوزير الأول, عبد العزيز جراد, هذا الخميس, خصال ونضال المجاهد, عمار قرفي, المعروف بحميد, الذي وافته المنية قبل أيام, داعيا الله أن يتغمد روحه برحمته ويجعل مثواه الجنة ويلهم ذويه الصبر السلوان.
وقال جراد, في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يرحل عنا المجاهد عمار قرفي المعروف بحميد, الفدائي الذي التحق بجيش التحرير في الولاية التاريخية الأولى, ترك لنا مذكراته ليروي شهادته عن تضحيات جيل نوفمبر وحيثيات اعتقاله وادخاله سجن الاحتلال الفرنسي".
وأضاف قائلا: "أدعو الله أن يتغمد روحه برحمته ويجعل مثواه الجنة ويلهم ذويه الصبر السلوان".
يذكر أن المجاهد عمار قرفي انتقل إلى رحمة الله في 28 ماي الماضي عن عمر ناهز 86 سنة, وهو من مواليد 8 أكتوبر 1935 بباتنة. شارك في عدة عمليات فدائية بمدينة باتنة في بداية الخمسينيات قبل التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الأولى بعد إضراب يناير 1957 الذي دام 8 أيام وعمره لم يكن يتجاوز وقتها 22 سنة.
وحسبما ورد في شهادة نجله كمال, فإن والده تم اعتقاله وإدخاله سجن لمبيز (تازولت حاليا) بباتنة وتم تعذيبه على فترات بأماكن متفرقة على غرار ثكنة سريانة وسكيكدة وقسنطينة إلى أن أطلق سراحه في أكتوبر 1961 .
وفضل المجاهد الراحل قرفي أن يترك مذكراته تروي للأجيال القادمة تضحيات جيل نوفمبر 1954 في كتاب بعنوان "قرفي عمار المدعو حميد من المقاومة المسلحة إلى جبال الولاية الأولى التاريخية (مسار الفدائي الماجد)" الذي صدر منذ أشهر عن دار "الشهاب" للطباعة والنشر وهو مؤسسها وصاحبها.