دعا مشاركون في لقاء بعنوان "وفاء لرموز الجزائر" نظم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إلى "ترقية وتعزيز البحث في مجال التاريخ للحفاظ على ذاكرة الامة وحماية رموزها في ظل خطابات الكراهية والطعن في تاريخ الجزائر المجيد".
ودعا المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمته المنظمة الوطنية للطلبة الاحرار بجامعة الجزائر 2 بمساهمة استاذة وفاعلين في المجتمع المدني، الطلبة والنخبة الوطنية والباحثين الى "ترقية وتعزيز البحث في مجال التاريخ للحفاظ على ذاكرة الامة وحماية رموزها في ظل خطابات الكراهية والطعن في تاريخ الجزائر المجيد التي ما فتئت تبث مؤخرا عبر مختلف الوسائط الاجتماعية في الوقت الذي تسعى فيه الدولة الى بناء الجزائر الجديدة واحداث التغيير لتحقيق التنمية في كل المجالات".
وفي هذا الاطار اعتبر الامين الوطني للمنظمة الوطنية للطلبة الاحرار رياض بوخبلة في كلمة له هذه الندوة "عربون وفاء لرموز الجزائر وللاستلهام بجليل اعمالهم وعظيم تضحياتهم في سبيل تحرير الوطن" كما يعد اللقاء -على حد تعبير المتحدث- فرصة "لاستذكار تلك النفوس الطاهرة التي تركت دروسا للاجيال الصاعدة في روح الوطنية والفداء من اجله "داعيا النخبة والطلبة الى "مواصلة النضال للحفاظ على الهوية والوحدة الوطنية واستقرار البلاد".
وألح بوخبلة على ضرورة "حماية رموز الجزائر وثوابت ومقومات الامة ونبذ الجهوية والتفرقة من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي وعدم الاهتمام بمروجي الاشعاعات الكاذبة".
من جهته وجه الاستاذ الجامعي محمد صالح دلمي في تدخله نداء للمؤرخين والنخبة والجامعيين للقيام بدورهم في كتابة التاريخ بموضوعية والحفاظ عليه باسهام الشباب والمجتمع المدني حماية للذاكرة الوطنية " .
أما الباحث في مجال التاريخ عبد العزيز بوكنة فقد قدم محاضرة بعنوان "التاريخ والرموز الوطنية والتاريخية "تطرق فيها الى المكانة التي تحتلها الرموز في المجتمع بالنظر لنضالها وتضحيتها في تطوير الانسان والانسانية وفي صناعة التاريخ ".
ودعا الباحث "الطلبة الجامعيين والنخبة المثقفة الى تحمل المسؤولية لحماية الذاكرة الوطنية" معتبرا "السكوت عن التشهير والمساس بشخصية الرموز التاريخية بمثابة تهديد للقيم المميزة للشخصية والهوية الوطنية".
ودعا بوكنة الى الابتعاد عن "الاخبار الكادبة والشائعات ببذل الجهود في سبيل ترسيخ القيم الوطنية والحس الوطني لدى الاجيال الصاعدة وتصحيح المفاهيم والافكار المغلوطة التي تنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي خلال هذه الاونة الاخيرة من اجل زعزعة استقرار ووحدة الوطن" .
أما القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي فقد الح في كلمته على ضرورة "مراجعة اليات ووسائل ومناهج تدريس التاريخ من اجل ترسيخ الذاكرة الوطنية وتاريخ الامة في نفوس الشباب ولذى الاطفال، داعيا الى ضرورة "فتح فضاءات موضوعية وهادفة من أجل مناقشة كل المواضيع التاريخية بطرق بناءة حتى لا يتمكن أي احد من تشويه تاريخ الامجاد الحافل بالبطولات والرموز".