تقوم الأطقم الطبية التابعة للحماية المدنية بتلقيح حوالي 20.000 شخص يوميا عبر 20 ولاية منذ انطلاق حملة التلقيح التي بادرت بها وزارة الصحة في منتصف جويلية الماضي، حسبما علم لدى ذات الهيئة.
وأوضح ذات المصدر أن المديرية العامة للحماية المدنية التي جندت 200 طبيب لهذه العملية تعتزم مضاعفة عدد الولايات المستهدفة ابتداء من الأسبوع المقبل.
وقال نائب مدير الإسعافات الطبية بالحماية المدنية الطبيب المقدم محند اعمر بن عبد السلام "توصلنا إلى تلقيح ما بين 15.000 و 20.000 شخص في اليوم عبر 20 ولاية"، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه "منذ بداية حملة التلقيح تم تلقيح ما بين 2.000 و3.500 شخصا في اليوم من طرف الأطقم الطبية على مستوى العاصمة".
وأوضح أن الحماية المدنية شاركت في حملة التلقيح بتجنيد امكانيات بشرية ومادية كبيرة بعد طلب وزارة الصحة التي أعربت عن رغبتها في توسيع العملية إلى مديرية السكان".
وكشف بن عبد السلام أن الحماية المدنية تعتزم مضاعفة عدد الولايات ابتداء من الأسبوع المقبل، مؤكدا أن دور الفرق "المتنقلة" يتمثل خصوصا في "تجنيب الأشخاص المسنين عناء التنقل وحث الشباب على التلقيح عبر حملة توعية تقوم بها خلية الاتصال للحماية المدنية".
وأضاف "في البداية توجهنا إلى الأحياء المعزولة للعاصمة ثم وسعنا الحملة إلى مدن أخرى في البلاد"، مشيرا إلى أن المواقع المستهدفة "تحدد" يوميا من طرف الولاة الذين فضلوا أن يضعوا المدارس تحت تصرف الفرق الطبية إثر ارتفاع درجات الحرارة لاسيما في الأيام الأخيرة.
في ذات السياق، أكد ذات المسؤول أن الحماية المدنية تعتزم تعزيز وسائلها البشرية والمادية "في اليوم الموعود" (بيغ داي) الذي تعتزم وزارة الصحة تنظيمه قريبا بهدف "تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
من جهة أخرى، أعرب نائب مدير الإسعافات الطبية بالمديرية العامة للحماية المدنية عن ارتياحه للعدد الهام للأشخاص الذين تلقوا اللقاح الذي كان يقتصر في البداية، كما قال، على الأشخاص المسنين.
وأردف قائلا "في الوقت الراهن وتحديدا منذ أسبوع لاحظنا اقبالا على التلقيح من قبل الشباب البالغين من العمر 20 سنة فما فوق والذين توعوا لأهمية اللقاح لحماية أنفسهم وذويهم سيما الأشخاص المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة".
بدوره أبرز المدير الفرعي للإحصائيات والاعلام، العقيد فاروق عاشور الترتيبات التي اتخذت في إطار عملية التحسيس منذ انطلاق عملية التلقيح بغرض "شرح خطورة وباء كوفيد-19 وأهمية التلقيح لمواجهته".
وأكد ذات المتحدث أنه علاوة على تنظيم حملة تحسيسية سيما عبر الإذاعات المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي نكشف عشية كل عملية تلقيح عن الأماكن المخصصة لذلك".
وأضاف العقيد عاشور أن مختلف العمليات التي تقوم بها الفرق الطبية المجندة تسيرها "خلية تسيير عملية التلقيح" الكائن مقرها بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالحميز بالدار البيضاء.
وأوضح أن "هدف هذه الخلية يكمن في متابعة مختلف التدخلات عبر كامل الولايات والحرص على حل المشاكل المحتملة".