اعتبرت المحللة السياسية جعفر صبرينة أن تصريحات الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الأخيرة حاقدة وتحمل ضغينة مبيتة لإحداث الفتنة بين مؤسسات الجيش والشعب أمام العودة القوية للجزائر على الساحتين الإقليمية والدولية .
وقالت في حديث للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد إن "ما جاء في تصريحات ماكرون يتعدى حدود الإطار الدبلوماسي، فتصريحاته تحمل رسائل خطيرة، فقد اتهم السلطات العسكرية والمدنية الجزائرية لكي يحدث الفتنة بين الجيش والشعب، والتشكيك المهين بتاريخ الجزائر وأصالته، ودق أسافين الفتنة بين قادة البلاد و التحريض المبطن على فتنة داخلية للتآمر على الجزائر يزداد اتساعا وانكشافا. وأن فرنسا تعمق خسائرها في الجزائر، فلم يبق لفرنسا إلا الكلام بعد أن أصبحت الدبلوماسية الجزائرية تسيطر على إفريقيا والتي تمنع فرنسا من التصرفات القديمة تجاه البلدان الأفريقية والثروات.
هي سقطة أخرى إذن وتجاوز لكل الخطوط الحمراء و الأعراف الدبلوماسية تنم حسب المحلل السياسي الدكتور زهير بوعمامة عن مراهقة وغباء سياسي امام شل داخلي وخارجي.
وأضاف يقول إنه "انحراف خطير وخروج عن كل الأعراف التي تحكم التخاطب بين الدول المحترمة، فما قاله ماكرون خليط من المراهقة والغباء والتهور الدبلوماسي ، ويمكن ان نفسر ذلك بمجموعة من الأسباب أهمها أن هناك إحباطا فرنسيا وشعورا بأن الجزائر تتغير وتتجه في غير ما تشتهيه سفنهم في هذه الرياح التي تهب على المنطقة وتجبر الفرنسيين على الانسحاب بلا مكاسب سياسية كما كانوا يتوهمون".
"ثم ان ماكرون كما يقول الفرنسيون انفسهم ولا شك قد فشل فشلا ذريعا ولم يحقق منجزات اقتصادية وسياسية تذكر يستطيع ان يقابل بها الناخبين الفرنسيين ،ولذلك نراه ينقلب إلى مردد ومناول لأطروحات وسرديات وخزعبلات اليمين لحسبات انتخابية".