حيا "تجمع القوى الوطنية لحركة 5 يونيو" في مالي, أمس الجمعة, الحكومة و الشعب الجزائري لتعبيرهم عن تضامنهم الفعال مع جمهورية مالي.
وكتب التجمع في بيان صدر في العاصمة المالية باماكو أن "تجمع القوى الوطنية لحركة 5 يونيو يحيي الجزائريين حكومة وشعبا على تعبيرهم عن تضامنهم الفعال مع مالي في هذه اللحظات الحاسمة التي تشهدها بلدنا وإفريقيا ككل".
من جهة أخرى ندد التجمع بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, ووزيري الخارجية والقوات المسلحة الفرنسيين ضد مالي.
وجاء في البيان " أن تجمع القوى الوطنية مندهش من التصريحات غير الودية والخطيرة التي أدلى بها ضد مالي وزيرا الخارجية والقوات المسلحة الفرنسيين, والتي أكدها رئيس الجمهورية الفرنسية نفسه إيمانويل ماكرون".
وبعدما أعربت عن دعمها للحكومة المالية, أعلنت الحركة "المصادقة على المحتوى الكامل للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المالية يوم الثلاثاء الماضي, عقب استدعاء السفير الفرنسي في باماكو للطعن في التصريحات غير الودية التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن السلطات الانتقالية في مالي".
وإذ أعاد تجمع القوى الوطنية تأكيد "سخطه وإدانته الشديدة للملاحظات التي تم الإدلاء بها", فإنه "يؤكد بقوة أن الاحترام الواجب للشعب المالي لن يكون أبدا موضع تنازل أو مساومة".
و حث تجمع القوى الوطنية لحركة 5 يوليو مواطنيه على البقاء "متحدين ويقظين ومجندين للدفاع عن استقلال وسيادة بلدنا".
وبعدما أعلنت أنها "تتابع باهتمام" جميع ردود الفعل التي أعقبت الخطاب "الوطني والتاريخي" الذي ألقاه رئيس الوزراء الانتقالي تشوغويل كوكالا مايغا, من على منبر الأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2021 , أعربت الحركة عن ارتياحها ل "تبني الغالبية العظمى من الشعب المالي للسياسة الوطنية المعبر عنها بهذه المناسبة".
و في خطابه أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة, اتهم رئيس وزراء مالي, فرنسا بالتخلي عن مالي في منتصف الطريق.
وكان رئيس وزراء مالي قد كشف في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن فرنسا قامت بتدريب "جماعات مسلحة" في بعض مناطق مالي , مشيرا إلى أن السلطات المالية لا تستطيع الوصول إلى كيدال (شمال) فهي جيب تسيطر عليه فرنسا وتنشط به مجموعات مسلحة تلقت تدريبات من قبل ضباط فرنسيين.
ولدينا أدلة على ذلك".
وتابع تشوغيل قائلا: "لدينا تعبير مفاده أنك إذا كنت تبحث عن إبرة في غرفتك, وشخصا مشاركا في العثور على هذه الإبرة يمسك قدمه عليها, فلن تجدها أبدا.
هذا هو الوضع الحالي في مالي الذي لا نفهمه ولا نريد أن نتحمله ".
(وأج)