أكد المشاركون في الاجتماع الوزاري الرابع لدول مسار نواكشوط الذي التأم أمس الأربعاء بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية على ضرورة تعزيز آليات التنسيق بين دوله لتوحيد الجهود لمكافحة ظاهرة الإرهاب.
وتدارس المشاركون في الاجتماع الممثلون لدول المسار الأحد عشر من بينها الجزائر مواضيع متعلقة بالأمن في الساحل ووضعية تنفيذ المسار وتعزيز آليات التنسيق بين دوله لتوحيد الجهود لمكافحة ظاهرة الإرهاب.
ويمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة الاولى للدول المشاركة في مسار نواكشوط حول تفعيل الهندسة الإفريقية للسلم والأمن القمة التي تنطلق اليوم الخميس رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح .
ويرافق رئيس مجلس الأمة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
ويضم المسار الى جانب الجزائر كل من موريتانيا،السينغال،مالي،بوركينافاسو، ليبيا،النيجر، نيجيريا،التشاد،كوديفوار وغينيا .
وأكدت وزيرة الشؤون الافريقية في الخارجية الموريتانية السيدة هند بنت عينينا أن الاجتماع الوزاري يأتي لتقييم الجهود الفردية والمشتركة المقام بها في إطار مسار نواكشوط في ظرفية تشهد توسعا كبيرا لمجال النشاط الإرهابي في المنطقة على الرغم من عديد المؤشرات التي تبعث على التفاؤل, مضيفة أن مسار نواكشوط يمثل إحدى المقاربات المندمجة لمواجهة التحديات الأمنية في من التي تبعث على التفاؤل مضيفة أن مسار نواكشوط يمثل إحدى المقاربات المندمجة لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل حيث الحاجة الملحة للتنسيق الدائم بين جميع الاستراتيجيات ذات الصلة كاستراتيجيه الأمم المتحدة للساحل و الاتحاد الإفريقي للساحل والاتحاد الأوروبي وبرامج الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا.
و اضافت أن التعزيز المستمر لمسار نواكشوط على أساس تقاسم الرؤية والمسؤولية بوصفه إطارا شاملا لمقاربة مشتركة في مواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة أصبح خيارا يفرض نفسه مرحبة بقرارات مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي الأخير حول تطوير قوة الانتظار الإفريقية والقدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات.
من جهته عبر إسماعيل شرقي محافظ السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي عن إرادة الاتحاد الإفريقي واستعداده للتعاون الوثيق مع دول المنطقة ومع الشركاء الدوليين للعب دور هام في مرافقة الجهود الفردية والجماعية لترقية السلم والاستقرار والأمن داخل منطقة الساحل والصحراء.
بدورها استعرضت = هيروت غيبير سيلاسي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثته الخاصة إلى الساحل خلال الاجتماع الوضعية الأمنية في المنطقة مشيرة إلى أن "تدهور الأمن في الساحل يلزم دوله بتكريس جزء من مواردها لقطاع الأمن على حساب القطاعات الأخرى واعتماد مقاربة أكثر شمولية من شأنها خلق الظروف المناسبة لصمود الدول في مواجهة الإرهاب".
كما أكد جبريل باسولى المبعوث الخاص للامين العام للمنظمة التعاون الإسلامي في الساحل ومالي عن اهتمام المنظمة بمسار نواكشوط ودعمها الكامل له، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يجد وجاهته أولا في كون الدول الاعضاء المشكلة للمسار أعضاء كاملي العضوية في المنظمة وثانيا في كون الأعمال الإرهابية المقترفة في المنطقة ترتكب باسم الدين الإسلامي وتصوره دين إرهاب مما يفرض علينا تصحيح هذه النظرة وإبراز الإسلام كدين حوار وتسامح.