وقعت مؤسسات عمومية جزائرية و إيرانية مساء يوم أمس الأربعاء بالجزائر على مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العمومية تقضي بتشجيع التعاون والتنسيق بين البلدين وهذا بهدف ترقية الشراكة الثنائية.
كما يرمي الاتفاق الذي وقعه كل من رئيس شركة تسيير مساهمات الدولة للأشغال العمومية "سينترا" محمد خوجة والمدير العام للشؤون الدولية وتصدير الخدمات التقنية و الهندسية بوزارة الطرق وإنشاء المدن الإيرانية محمد حسين ملائك إلى تبادل الخبرات والتجارب العلمية والتقنية بين مؤسسات انجاز والمخابر ومكاتب الدراسات من كلا البلدين.
وسيسمح الاتفاق الذي وقع بحضور وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي بتعزيز التنسيق الثنائي في تصميم وصيانة هياكل المطارات و البحرية و تسيير واستغلال الطرق السريعة والأنفاق والمنشات الفنية الكبرى وكذلك في مجال النظم المضادة للزلازل.
و في هذا الشأن أكد الوزير قاضي بأن الجزائر مهتمة بخبرة الشركات الإيرانية في بعض فروع الأشغال العمومية مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم ستسمح للشركات الإيرانية بتعزيز قدراتها بالاستفادة من تجربة المؤسسات الجزائرية وهذا في مجالات عدة.
وأوضح أن من بين أهداف الاتفاق إقامة شراكات بين المؤسسات الجزائرية و الإيرانية و كذا فتح فرص الاستثمار بالجزائر للشركات الإيرانية في إطار برنامج الاستثمار لقطاع الأشغال العمومية للخماسي 2015-2019.
من جهته ابرز سفير جمهورية إيران الإسلامية بالجزائر رضا عامري مستوى التعاون الجزائري-الإيراني في الأشغال العمومية معتبرا أن الاتفاق الذي تم توقيعه "انطلاقة كبيرة" لعلاقات اقتصادية أقوى بين البلدين.
للتذكر تأتي زيارة الوفد الإيراني للجزائر التي تدوم من 18 إلى 22 جانفي الجاري بمناسبة الدورة الثانية للجنة التقنية القطاعية المشتركة بين وزارة الأشغال العمومية الجزائرية و وزارة الطرقات و إنشاء المدن الإيرانية.
وقام الوفد الإيراني بزيارات ميدانية قادته إلى عدة مشاريع منها الجسر العملاق صالح باي بقسنطينة ومشروع تهيئة وحماية الشريط الساحلي للجزائر العاصمة و كذا مشروع مترو الجزائر الذي عرض كنموذج لنجاح الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية.