يطمح الباحثون الذين يخضعون الأنسولين الذكي للتجارب أن يحقق ثورة في طريقة علاج مرض السكرفبدلا من تكرار اختبارات الدم والحقن على مدار اليوم لضبط نسبة السكر في الدم، فإن جرعة واحدة من "الأنسولين الذكي" سوف تستمر في الدورة الدموية وتعمل عندما يحتاج الجسم إليها.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التكنولوجيا الجديدة فعالة، على الأقل عند تجربتها على الفئران.
ويخطط العلماء لإجراء التجارب على البشر قريبا، وفقا لتقرير نشرته دورية بي ان اية اس.ونبه الخبراء إلى أن الأمر سيستغرق أعواما من الاختبارات، قبل أن يتاح العلاج لمرضى السكر.
ويعتمد مرضى النوع الأول من السكر type 1، الذين لا ينتجون أو يستطيعون استخدام الأنسولين الطبيعي الذي تفرزه أجسامهم، على حقن الأنسولين للحفاظ على حالتهم الصحية.وبدون هذه الحقن، فإن نسبة السكر في الدم سوف ترتفع بصورة خطيرة.
لكن حقن الأنسولين يمكنها أيضا أن تتسبب انخفاضا كبيرا في مستوى السكر بالدم، ويجب على مرضى النوع الأول من السكر قياس مستوى الجلوكوز في الدم بشكل مستمر، للتأكد من أنهم في الوضع الصحيح.
ويبحث خبراء مرض السكري عن الطرق التي يمكن من خلالها جعل التحكم في السكر أسهل وأكثر ملائمة للمرضى، وهو ما دفع للتفكير في "الأنسولين الذكي".
وهناك أنواع أخرى يجري تطويرها حاليا، لكن جميعها مصمم لتعمل تلقائيا عندما ترتفع نسبة السكر في الدم، وتوقف نفسها أيضا عندما تعود النسبة طبيعية.
وأشرف داني تشو، من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، على اختبار الأنسولين الذكي، الذي عمل هو وزملاؤه على تطويره معمليا، ويختلف كيميائيا عن الأنسولين العادي طويل المدى.
ويحتوي الأنسولين الذكي على مجموعة إضافية من الجزيئات العالقة في نهايته والمرتبطة بالبروتينات الموجودة في مجرى الدم، وعندما تعلق بهذه الجزيئات فإن الأنسولين الذكي يتحول لوضع الإغلاق.
وعند ارتفاع نسبة السكر في الدم، يتحول الأنسولين الذكي إلى وضع العمل، إذ يستشعر بزيادة الغلوكوز الذي يخبره أن يبدأ العمل.
وقال تشو :"أهدف لجعل حياة مرضى السكر أسهل وأكثر أمانا".وتولت مؤسسة جوفنيل ديابيتس رسيرش فونداشن تمويل العمل على الأنسولين الذكي.