اعتقلت الأجهزة الأمنية التونسية هذا الاثنين تسعةأشخاص وصفوا بـ " التكفيريين" قرب العاصمة التونسية كانوا " يعدون العدة لشن اعتداءات إرهابية".
ولفت بيان وزعته وزارة الداخلية التونسية إلى أن "الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب شنت عمليات أمنية اليوم الاثنين بأحياء في ضواحي العاصمة وألقت القبض على أعضاء خلية "تكفيرية" تتشكل من تسعة أشخاص كانوا يستعدون لتنفيذ أعمال إرهابية".
ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011ما انفكت تونس تواجه جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي التي حملتها الجهات الرسمية مسؤولية الهجمات الإرهابية التي طالت عدة مناطق من البلاد.
و أعرب رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مؤخرا عن "عزمه لاستعادة" هيبة الدولة" وفرض "سيادة القانون في كل مناطق البلاد ومواصلة العمل "لبسط " الأمن والاستقرار " والقضاء " على ظاهرة الإرهاب".
ولدى تطرقه إلى الوضع الأمني في مرتفعات الشعانبي خلص مهدي جمعة إلى القول إن العمليات العسكرية التي تشنها الوحدات العسكرية و أجهزة الأمن تشكل " نقلة نوعية" في التعامل مع ملف الإرهاب مشيرا إلى أن القوات المسلحة التونسية "تسيطر" على زمام الأمور وقد أحرزت " تقدما" في مجال مقاومة الإرهاب.
ومعلوم أن العناصر الإرهابية المسلحة زرعت العديد من الألغام تسبب انفجارها في قتل و إصابة عناصر من الجيش والأمن التونسي عام 2013.
وفي ذات السياق أوضح وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن العمل " مازال متواصلا للحد من ظاهرة الإرهاب و مجابهة الخلايا النائمة " مشيرا إلى أن إستراتيجية مجابهة الإرهاب"تستوجب" مشاركة جميع الأطراف " كي لا تبقى المسألة بمثابة مقاربة أمنية فقط ".
وأبرز أن بلاده "مقبلة" على محطات سياسية "هامة" في مسارها نحو الانتقال الديمقراطي وفى مقدمتها تنظيم الانتخابات وتركيز المؤسسات الدستورية القارة.
وشدد على المخاطر الناجمة عن الوضع الاقليمى "المتسم" بالتوتر الأمني حاثا كل الأطراف بما فيها القائمين على الشؤون الدينية والمثقفين "لمعاضدة جهود" الدولة في التصدي لظاهرة الإرهاب "التي لا يمكن معالجتها إلا في ظل توفير إرادة جماعية وفى إطار مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد" وفق تعبيره.
المصدر : الاذاعة الجزائرية