اعترف الفاتيكان رسميا بدولة فلسطين بموجب اتفاق مبادئي تم وضع اللمسات النهائية عليه الأربعاء ومن المقرر أن يكون موضوعا للتوقيع من الطرفين.
وقال مونسينيور أنطوان كامييري رئيس بعثة الكرسي الرسولي المشارك في أشغال لجنة ثنائية أن " الفاتيكان يؤيد إيجاد حل للقضية الفلسطينية وللنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار صيغة الدولتين".
وفي حوار مع يومية الفاتيكان "أوبسيرفاتواري رومانو" أوضح كاميليري المسؤول عن علاقات الفاتيكان بالدول ورئيس بعثة الكرسي الرسولي أن هذا "الوفاق هو ثمرة اتفاق أساس بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية تم التوقيع عليه يوم 15 فبراير 2000 " مبرزا أنه "تمت إقامة علاقات رسمية بين الجانبين يوم 26 أكتوبر 1994 وبعد ذلك تم تشكيل لجنة عمل ثنائية دائمة أسفرت عن توقيع الاتفاق بين الجانبين سنة 2000".
وعبر كامييري عن الأمل في أن يتمكن الاتفاق " ولو بصورة غير مباشرة (...) من مساعدة الفلسطينيين على رؤية قيام دولة فلسطين والاعتراف بها (دولة) مستقلة (تتمتع) بالسيادة والديمقراطية وأن تعيش في سلام وأمان مع إسرائيل وجيرانها" معربا عن أمله أن يدفع الاتفاق المجتمع الدولي إلى "القيام بتحركات أكثر حسما للتوصل إلى سلام دائم وإلى حل الدولتين المنشود".
وتوقع أن يتم توقيع هذا الاتفاق الذي يتناول الحرية الدينية والمعتقد وأنشطة الكنيسة في الأراضي الفلسطينية وحرية تحركها وأملاكها وقضائها في الأيام القادمة خلال زيارة سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفاتيكان.