إتباع نمط معيشي سليم يساهم في الوقاية من مرض الزهايمر

أكدت رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج وجراحة العظام ببن عكنون بالجزائر العاصمة الأستاذة مريم عبادة بن ديب أن إتباع نظام معيشي سليم يساهم في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.

وأوضحت نفس المختصة بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للأشخاص المسنين الذي يصادف الفاتح أكتوبر أن ممارسة نشاطات رياضية والسماع للموسيقى وإتباع نظام غذائي سليم من بين العوامل التي تساهم في الوقاية من الإصابة بهذا المرض أو على الأقل تأخير الإصابة به.

ويعتبر مرض الزهايمر "الخرف" من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي سيما لدى الأشخاص المسنين حيث تتسبب فيه عدة عوامل جينية  بنسبة5 بالمائة وأخرى بيئية لها علاقة بالنظام الغذائي غير السليم الذي يؤدي إلى الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني ونسبة الكولسترول بالدم وبالتالي إلى مرض الخرف.

من جهة أخرى أعلنت الأستاذة عبادة عن فتح مركز نموذجي بالعاصمة لفائدة المصابين بالزهايمر حيث ستستفيد هذه الفئة من عدة نشاطات يدوية ورياضية وفنية تساهم في التخفيف من معاناتها.

وبخصوص التكفل بهذه الفئة من الناحية الصحية ذكرت نفس المسؤولة بوجود مصالح متخصصة بالمؤسسات الإستشفائية للمدن الكبرى للوطن مع تكوين أطباء يتكفلون بها بالمناطق الداخلية للوطن إلا أنها ترى ذلك "غير كاف" داعية إلى تزويد هذه المصالح بالوسائل اللازمة وتنظيمها حتى يتسنى للمختصين القيام بمهامهم على أحسن وجه.

وفيما يتعلق بالاهتمام بفئة المسنين على العموم أكدت الأستاذ عبادة بأن السلطات العمومية تولي عناية خاصة لهذه الشريحة من خلال وضع برنامج وطني صحي متكامل بالإضافة إلى تشجيع العلاج بالمنزل وتكوين أعوان يتكفلون بالخدمات اليومية.

ودعت في نفس الإطار إلى ضرورة تربية النشء حول العناية بالأشخاص المسنين الذين بلغت نسبتهم خلال السنة الماضية 7 بالمائة بالمجتمع الجزائري وهي نسبة مرشحة -حسبها- للارتفاع نتيجة ارتفاع متوسط عمر الإنسان.

وترى الأستاذة عبادة أنه مهما خصصت الدولة من مراكز لهذه الفئة من المجتمع أن"أحسن عناية"بها تبقى داخل الأسرة التي اعتبرتها"الخلية الوحيدة" التي توفر لها الدفىء والحنان اللازمين وتجعلها تبقى مرتبطة بالمحيط الذي ترعرعت فيه.

صحة, أبحاث