
اختتمت أشغال الندوة الدولية حول التغير المناخي و دور التكنولوجيات الفضائية هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة بسلسلة من التوصيات عرضت خلال ثلاثة أيام من طرف خبراء منطقة شمال إفريقيا و الساحل جنوب الصحراء و الوكالات الفضائية و ممثلي المنظمات الإقليمية و الهيئات الأكاديمية.
و أوضح المنظمون خلال الجلسة الختامية أن توصيات هذه الندوة التي نظمتها الوكالة الفضائية الجزائرية بالتعاون مع مكتب الشؤون الفضائية للأمم المتحدة، ستنشر قريبا.
و تميزت الدورة الأخيرة للندوة بتقديم عروض حول التجارب الدولية في مجال مكافحة التغيرات المناخية و كذا تقديم أمثلة عن تنفيذ السياسات الرامية إلى "نمو اخضر".
و أكد السيد بخشي محمد عبد الوهاب مستشار في التنمية المستدامة لا سيما في الجوانب القانونية لبرامج المنشآت القاعدية للطاقة و المحيط، أن "الحلول ضد التغيرات المناخية الرامية إلى بلوغ التنمية الخضراء يجب أن تكون قائمة على الحقائق الاجتماعية و الاقتصادية المحلية".
و في هذا الإطار أوضح المحاضر أن "نموا اخضرا لا يمكن أن يكون فعلي إلا إذا كان شاملا".
و ألح على ضرورة "مراعاة حقيقة كل قطاعات الحياة الاقتصادية و تأثيرها على المحيط و الموارد الطبيعية".
و أكد المختص أن "النمو الأخضر لا تظهر نتائجه إلا عندما يتم وضع الأدوات الاقتصادية و المالية البيئية بطريقة طوعية".
و بخصوص الدروس التي يجب استخلاصها من التجارب الدولية في مجال تطبيق سياسات التنمية الخضراء أكد المتدخل انه "يمكن إدخال مسارات"، مضيفا انه "لا يوجد هناك نمط وحيد".
و أضاف أن "كل بلد عليه أن يشرع في عمل تنمية سياساته و إطاره القانوني مع مراعاة خصوصياته القانونية و المؤسساتية و الاجتماعية و الاقتصادية و عراقيل اقتصاده و التكنولوجيات المتوفرة لديه".
و تطرق من جهته هارفي ليفيت الباحث في مركز البحر المتوسط للاندماج بمرسيليا إلى مكانة التعاون الإقليمي أمام التغيرات المناخية.
و في هذا الإطار أكد أن التعاون الإقليمي هو "ضرورة" في إطار مكافحة التغيرات المناخية في محيط الحوض الأبيض المتوسط.
و تعقد ندوة الجزائر أسابيع قليلة قبل ندوة أطراف الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية-21 المقرر عقدها بباريس في شهر ديسمبر المقبل.
المصدر : الإذاعة الجزائرية + وأج