اعلنت الحكومة التركية الاثنين الماضي عن معارضتها الشديدة لاي انفصال لاقليم كردستان العراقي عن العراق بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو الدولة الاسلامية "تنظيم داعش" وسيطرتهم على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وقال نائب رئيس الحكومة بولنت ارينتش في ختام اجتماع للحكومة التركية “إن العالم اجمع يعرف موقفنا الرسمي : يجب الا ينقسم العراق، والا نترك الكلمة للسلاح، والا تسيل الدماء، والا تضع القوى ايديها على العراق، ويجب ان يبقى العراق مجتمعا موحدا”.
ويرجع المحلل السياسي رسول طوسون موقف الحكومة التركية الرافض لاستقلال أقليم كردستان العراق إلى عودة أسباب أهمها، كما يقول، "وقوف تركيا مع وحدة الدول المجاورة ووحدة أراضيها رافضة اي فكرة لتقسيمها".
واضاف في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الأربعاء:" ثانيا: استقلال أقليم كردستان يشكل نموذجا سيئا للقضية الكردية التي تعانيها الحكومة التركية. كذلك ستكون نموذجا سلبيا لإيران لأن القضية الكردية تضم دول تركيا وسوريا والعراق وإيران.
وتابع:" ثم إن حدود العراق قسمت وحددت وفق اتفاقية أنقرة عام 1926 التي نصت على ترك مدينتي الموصل وكركوك للدولة العراقية الموحدة وليس المقسمة علما أن هاتين المدينتين كانتا تابعتين للدولة العثمانية منذ مئات السنين".
ويؤكد المحلل السياسي رسول طوسون أن الحكومة التركية بادرت منذ سنوات إلى تسوية القضية الكردية بالطرق السلمية حيث منحت للأكراد الحقوق المهضومة كلها، وذلك تفاديا لانجرار أكرادها إلى نظرائهم بإقليم كردستان العراق. لهذا السبب تعارض تركيا قيام دولة كردستان لأنه يشكل نموذجا سلبيا بالمنطقة".