قالت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم سي عامر ، إنّ التسامح يكون في مجتمع متوازن يحترم الأخر و ينبذ العنف وتقابله القوانين الوضعية ، فالعدالة أساس الملك و دولة القانون مع إرساء القوانين على الجميع.
و أضافت وزيرة التضامن، خلال استضافتها هذا الاثنين في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن محاربة العنف لا يأتي بالقوانين الردعية فقط ، بل بالعمل المتواصل و بالحملات التحسيسية انطلاقا من المسجد و الجمعيات و عن طريق الإعلام حتى يتصدى المجتمع للمجرمين.
جاء هذا بمناسبة احتفال الجزائر باليوم العالمي للتسامح الموافق لـ16 نوفمبر من كل سنة ، حيث قالت الوزيرة مونية مسلم إن التسامح مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي ويكفينا أن نتكلم عن المصالحة الوطنية التي ميزت الشعب الجزائري فقد خرجنا بفضلها من أزمة اللامن إلى السلم و الاستقرار.
من جهة أخرى قيمت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة حضورها ممثلة للجزائر في الاجتماع السابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بمصر حيث قدمت تجربة نضال المرأة الجزائرية في فترة التسعينيات وما حققته من مكتسبات.
اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
و بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة كشفت وزيرة التضامن عن نشاط مكثف برمج بولاية مستغانم بمشاركة مؤسسة جنة المعارف ذات المبادئ الإسلامية و ذلك يوم 24 من الشهر الجاري و تحضره مختلف شرائح المجتمع وشخصيات من خارج الوطن.مذكرة الوزيرة بمختلف أنواع العنف ضد المرأة و أماكن تواجده مثمنة دور الجمعيات و كل الفاعلين لمحاربته.
ما حدث في فرنسا..مؤسف
من جانب تطرقت الوزيرة مونية مسلم لما حدث في فرنسا أنه ناتج عن فوضى أخلاق جاءت من عدم التسامح ، مذكرة بخطاب الجزائر منذ عشرين سنة "إن الإرهاب ليس له لا دين ولا لون و لا وطن و لا حدود و هو عابر للأوطان و يمس الكل" متأسفة لما حدث و الدين الإسلامي بريء من كل الجرائم و من التطرف، قائلة إن الجزائر عاشت فترة صعبة.
و أوضحت المتحدثة ذاتها أن الجزائر تبنت تسامح الثقافات و تقاربها و يوم 24 نوفمبر بمستغانم سيكون محور كبير يدخل في هذا السياق عن كيفية التسامح و التعايش مع الأخر، و تحبذ دراسة خطبة الوداع للرسول "ص" بالمدارس الشاملة للقيم الأخلاقية ذات المبادئ السامية الإنسانية و التي جاءت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1945.
اللاجئين و المتشردين في الشارع
و في موضوع آخر و بخصوص تواجد اللاجئين و المتشردين في الشارع و مع اقتراب فصل الشتاء قالت مونية مسلم إن وزارة التضامن وبالاشتراك مع وزارات أخرى تنظم خرجات ميدانية لإدخالهم إلى مراكز إيواء رغم الصعوبات التي نواجهها و البرنامج مسطر عبر كل الولايات.
و عن البطاقة الإلكترونية للمعاق أوضحت وزيرة التضامن أن المختصين هم المكلفين بذلك بالإضافة إلى تحضير بطاقة التعريف البيومترية حتى يتم التحكم في قوائم المعاقين.
المصدر: الإذاعة الجزائرية