حل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين بدبي للمشاركة في أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات التي تحمل هذا العام شعار "استشراف المستقبل".
و قبل افتتاح أشغال القمة العالمية للحكومات أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال بدبي محادثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة,رئيس مجلس الوزراء, حاكم دبي. ومحادثات مع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأجرى الوزير الأول محادثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقد حضر اللقاءات وزير الصناعة والمناجم,عبد السلام بوشوارب وسفير الجزائر بدولة الإمارات العربية المتحدة, صالح عطية.
هذا وستكون طبعة هذه السنة, التي انطلقت بحضور 125 بلد و3000 مشارك منبرا يهدف إلى "تبادل التجارب و الممارسات الحسنة في مجال الحكامة".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة, سيجري الوزير الأول على هامش أشغال القمة محادثات مع مسؤولين إماراتيين سامين ترمي الى "تقييم وتعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال الاقتصادي".
ومن المنتظر أيضا أن يلتقي سلال خلال هذه الزيارة برجال أعمال جزائريين مقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وستشهد القمة التي تعد تجمعا عالميا يرمي إلى ترقية عمل الحكومات, حضور نحو 3000 مشارك ومنظمات دولية بارزة من بينها هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الى جانب المنتدى الاقتصادي العالمي وجامعيين وباحثين.
وستناقش القمة التي حملت هذه السنة شعار "استشراف حكومات المستقبل" مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الحكومات لاسيما في مجالات التربية والتعليم والصحة والبيئة والسكن والمواصلات والطاقات المتجددة وإنشاء المدن الذكية ( الأقطاب التكنولوجية).
وقد أصبحت القمة التي انعقدت لثلاث سنوات متتالية بدبي (2013-2014-2015) "منبرا عالميا" لتلاقي صناع السياسات والقرار والخبراء والمهتمين من أجل تدارس كيفية الوصول الى "حكومات مستقبلية" تحقق تطلعات واحتياجات المواطنين في مختلف المجالات.
كما تعد هذه القمة التي ستعرف تنظيم نحو 70 جلسة بمثابة "بوابة إلى المستقبل وفضاء لتحليل التوجهات المستقبلية والتحديات التي تواجه البشرية وفضاءا لعرض الابتكارات والتجارب والممارسات الناجحة في مختلف الخدمات".
ومن بين المواضيع المدرجة في جدول أعمال جلسات هذه القمة جلسة حول "تحدي الحكومات في تحقيق التنمية والابتكار" و"الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطيران" و"هجرة الأدمغة" وجلسة حول "جامعات المستقبل" وأخرى بشأن "الجيل القادم من المدارس" وغيرها من المواضيع.
كما ينتظر أن يصدر عن القمة مجموعة من التقارير وذلك بالاشتراك مع مؤسسات البحث العلمي المشهورة في العالم أثناء انعقادها وعلى مدار العام المقبل, من بينها تقرير حول "الذكاء الاصطناعي وتطور العلوم ومستقبل الحكومات" و دراسة استشرافية حول موضوع "العالم سنة 2030" تتضمن التوجهات العالمية المستقبلية وتسلط الضوء على مستقبل دور الحكومات.
للإشارة فإن الدورات الثلاث الماضية قد أفضت الى مجموعة من الدراسات والتقارير بشأن عدد من التجارب من بينها "الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العمومي والخاص في مجال الصحة" و"تطوير سياسات سوق العمل" و"الحكومة الرقمية"وكذا "حكومة سنة 2020" وغيرها.