قال الكاتب الصحفي الفلسطيني أكرم عطا الله، إن مباحثات القوى و الفصائل الفلسطينية حول نتائج لقاء الدوحة الأخير بين حركتي فتح و حماس بشان آليات تطبيق المصالحة ضمن جدول زمني محدد هي اختراقات جديدة في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية و توصل فتح و حماس لتصور عملي لإنهاء الانقسام.
و أضاف الكاتب الصحفي في اتصال هاتفي ضمن برنامج "حدث و حديث" على أمواج قناة الإذاعة الدولية هذا الاثنين، أن الجولة الأخير من المصالحة كانت برغبة تركية لأنها قطعت شوطا في الاتفاق مع دولة الاحتلال إسرائيل بأن لا يتم الاتفاق مع الطرف الإسرائيلي دون رفع الحصار على قطاع غزة موضحا أن النقاش تراجع بين إسرائيل و تركيا بسبب رفض مصر التدخل التركي.
كما أكد أن اللقاء الأخير في الدوحة لم تتوصل فيه حماس و فتح لحل سياسي و تصور عملي لإنهاء الانقسام ككل الجولات السابقة.
و يرى الصحفي الفلسطيني، "أن حركتي فتح و حماس تمثلان أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني، و في حال ما اتفقا فسيحصل الإجماع الفلسطيني كاملا، مضيفا أن كلا من الحركتين له برنامج متعارض ومتناقض مع الأخر إلى درجة أنهما لا يستطيعان أن يلتقيا في نقطة متشابهة".
و في ذات السياق، قال المتحدث إن اختلافا بين حركة حماس و السلطة جعل الجولات السابقة تؤول إلى الفشل مؤكدا انه سبق و أن تم الاتفاق على تطبيق حكومة وفاق وطني في ظل الاصطدام بنوع البرنامج الذي سيتم تطبيقه.
و أكد أن الفلسطينيين ليسوا مؤهلين لتطبيق المصالحة بسبب الوضع القائم في الواقع الفلسطيني والذي يفرضه الخلاف بين حركتي فتح و حماس.
و اعتبر أن "فكرة ترحيل النقاش إلى جلسات مقبلة هو نوع من تبديد الوقت ولن يغير شيئا حتى و لو تم تشكيل حكومة وحدة وطنية".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية