أطلقت الإذاعة الجزائرية هذا الأحد، حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور، و ذلك من ولاية عين الدفلى. حيث أكد وزير الاتصال، حميد قرين، أن اختيار عين الدفلى جاء بعدما سجلت الولاية، للأسف، أكبر نسبة من حوادت المرور في الوطن.
و أكد حميد قرين أن للإذاعة دورا استراتيجيا في مجال التوعية و التحسيس نظرا لسرعة تفاعلها مع الأخبار و نقلها السريع لها، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحملة تحمل طابعا وطنيا تمس 48 ولاية.
و جاءت حملة الإذاعة الجزائرية ال تحسيسة للوقاية من حوادث المرور تحت شعار " مكافحة العنف المروري".
وتدخل هذه الحملة التحسيسية التي تدوم إلى غاية شهر ديسمبر 2016 وعبر كافة ولايات الوطن في إطار الخدمة العمومية والعمل الجواري للإذاعة الجزائرية بكامل قنواتها ومحطاتها الجهوية في ظل غياب ثقافة مرورية واحترام القوانين الردعية ، وفي هذا الصدد قال وزير الاتصال حميد قرين إنه ّ": إيمانا منا بالحياة المقدسة للجزائريين وفي ظل ما تشهده طرقاتنا من عنف مروري رهيب قررنا بالتنسيق مع المدير العام للإذاعة الجزائرية والمدير العام للتلفزيون الجزائري وكذا كل الشركاء المتدخلين من مصالح الأمن بمختلف أسلاكه ومصالح الحماة المدنية ووزارة النقل تنظيم حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور تنطلق هذا الأحد على أن تجوب كل شهر ولايات الوطن الـ 48 ".
وكشف تقرير نشرته مؤخرا منظمة الصحة العالمية عن السلامة المرورية، أن الجزائر احتلت صدارة الدول المغاربية بـ 9337 حالة وفاة في عدد ضحايا حوادث المرور خلال العام 2015.
من جانبه قال مراد وضاحي مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية المنسق العام للحملة ضمن برنامج ضيف الصباح هذا السبت إنه وبعد إعلان وزير الاتصال أن سنة 2016 ستكون في الإذاعة الوطنية سنة تحسيسية وتوعوية لتقليص ومكافحة حوادث المرور التي أصبحت تخلف يوميا حوالي 12 قتيل يوميا وعشرات المعاقين زيادة على حجم الخسائر المادية، تقرر إطلاق هذه الحملة التحسيسية هذا الأحد بإشراف من وزير الاتصال نفسه من ولاية عين الدفلى التي لم يكن اختيارها اعتبطا وإنما لتصدرها قائمة الولايات التي تحصي أكبر عدد من حوادث المرور بسبب خصوصيتها المناخية .
وأشار وضاحي إلى أن هذه المبادرة التي تأتي للمساهمة في وضع حد للمنحى التصاعدي المؤسف الذي تعرفه حوادث المرور في بلادنا في المدة الأخيرة ، هي بمثابة امتداد للنتائج المشجعة التي حققتها مبادرة سنة 2010، والتي سجلت تفاعلا قويا من طرف كل الشركاء والمواطنين، كانت ثماره المباشرة تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور وخاصة الضحايا، بنسبة تجاوزت 25 بالمائة حسب الإحصائيات الرسمية وهو ما يعكس الدور الكبير والإيجابي للإذاعة الوطنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الأمل في أن تكون حملة 2016 ذات أثر كبير في ترسيخ ثقافة مرورية مبنية على السلامة في أذهان السائقين والجزائريين عموما.
وأضاف مدير إذاعة "جيل أف أم"أن الإذاعة الوطنية تلعب دورا كبيرا في تحسين يومية المواطن باعتبارها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تترك صدى إيجايبا لدى الموطنين، مشيرا إلى مجهودات الإذاعات الجهوية والمحلية في مجال التحسيس ضد العنف في الملاعب أو التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة.
وهو ما ذهب إليه العقيد عاشور عن الحماية المدنية الذي أكد من جانبه على أهمية الإذاعة الوطنية بكل قنواتها التي تساهم في نشر الحقيقة غير منقوصة وتفادي الإشاعات فضلا عن دورها في التقليل من السلوكيات غير الحضارية اثناء الكوارث الطبيعية وحوادث المرور من خلال تمكين الحماية المدنية من إعلام المواطنين بطريقة وجيزة وموضوعية ، بينما يرى العميد الأول لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الإذاعة الوطنية أتاحت لمصالح الأمن فضاء إعلاميا يمكن من إيصال المعلومات الخاصة بمكافحة الجريمة وحملات التحسيس والوقاية بكل سهولة وفي أي وقت وإلى أي مكان بفضل انتشارها عبر كافة ربوع الوطن .
المصدر : مروان. ب/ موقع الإذاعة الجزائرية