اتفقت مختلف الاحزاب السياسية التونسية المجتمعة في جلسات الحوار الوطني اليوم الجمعة على عقد مؤتمر وطنى لمناهضة الارهاب خلال الايام القليلة القادمة وذلك بعد تزايد الهجمات الارهابية التي راح ضحيتها العديد من اعوان الامن.
وتتمحور جلسات الحوار الوطني حول بنديين اساسيين هما دراسة السبل الكفيلة بمحاربة الارهاب والاعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع اجراؤها خلال العام الحالي .
وابرزت مصادر الرباعي الراعي للحوار ان المؤتمر المزمع عقده يرمي الى بحث الاستراتيجية الوطنية الواجب انتهاجها كي "تكون تدخلات قوات الامن ووحدات الجيش ناجعة ".
وبخصوص الاعداد للانتخابات المقبلة فان الفرقاء السياسيين اتفقوا مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على" ايجاد اليات " يتم بمقتضاها "تكثيف الحملة التحسيسية كي يزداد اقبال الواطنين على تسجيل اسمائهم " .
وفي تصريحات صحفية ربط رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة مكافحة ظاهرة الارهاب بانجاح الاستحقاقات الانتخابية حيث اكد " ضرورة انجاح" المسار الانتخابي كونه يشكل "انتصارا" على الارهاب في اشارة الى الهجمات التي تشنها عصابات مسلحة ضد قوات الامن
.ودعا في ذات السياق كافة مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني الى" الوحدة" في مجابهة العدو المشترك المتمثل في الارهاب كما دعا الى" التركيز" على انجاح المسار الانتخابي .
وبين مسؤول الجهاز التنفيذي التونسي ان الهجمات الارهابية التي تتعرض لها تونس تهدف الى" تشويه سمعة البلاد ومحاولة عرقلة مسارها الانتقالي نحو الديمقراطية".
وتعيش تونس على وقع توترات أمنية حادة منذ عدة اشهر كان اخرها الاعتداء التي تعرضت له دورية عسكرية في مرتفعات الشعانبي اول امس الاربعاء مما اسفر عن مقتل 14 جنديا واصابة 20 اخرا بجروح.