وصلت اليوم الثلاثاء إلى الشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين القافلة التضامنية الإنسانية التي بادر بها الإتحاد العام للعمال الجزائريين تضامنا مع الشعب الصحراوي.
وأشرف على تسليم هذه المساعدات الإنسانية الأمين العام للفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية بالإتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لاباتشا رفقة السلطات الولائية بتندوف، والتي تسلمها مسؤول التنظيم السياسي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي رفقة الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين محمد الشيخ لحبيب ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيا بوحبيني.
وتتمثل هذه القافلة التي ساهمت فيها مؤسسات وطنية عمومية وخاصة في 36 شاحنة مقطورة محملة بأكثر من 72 طن من المواد الغذائية والمواد الصيدلانية والأدوية و الأفرشة بالإضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة وخمس (5) سيارات مغطاة كما أوضح في تصريح لوأج سليم لاباتشا .
وتندرج هذه القافلة كما أضاف ذات المسؤول-- في إطار الهبة التضامنية التي بادربها الإتحاد العام للعمال الجزائريين لفائدة الشعب الصحراوي الذي "لا يزال تحمل بلاده صفة آخر مستعمرة في إفريقيا".
وأشار لابتشا إلى أن هذه المبادرة الإنسانية تعد "تجسيدا لمواقف و قناعات الإتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة دعم القضية الصحراوية " وتندرج في إطار "تقاليد الجزائر التي لطالما أيدت قضايا الشعوب المضطهدة و البلدان الشقيقة و الجارة".
و من جهته إعتبر مسؤول التنظيم السياسي للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية إبراهيم غالي هذه الهبة "نموذجا للدعم والتضامن الدولي مع اللاجئين الصحراويين" مشيدا في ذات الوقت بمواقف الجزائر الثابتة في نصرة الشعوب المظلومة الطامحة للحرية و الإنعتاق المستمد "من تاريخ الجزائر الطويل في مكافحة الإستعمار و مجابهة قوى الطغيان بكل أشكالها و تجلياتها ".
وقد انطلقت القافلة التضامنية الجمعة الماضي من الجزائر العاصمة لتمر بذلك على وهران قبل التوجه إلى تندوف مرورا ببشار.
للتذكير فقد اختارت المركزية النقابية صاحبة المبادرة الإحتفال باليوم العالمي للعمال هذه السنة ليكون تحت شعار التضامن "التام" مع الشعب الصحراوي.