يرى البروفيسور في الإقتصاد عبدالرحمن مبتول أن تقرير البنك الدولي الذي قدّر أن لا يتعدى مستوى احتياط الصرف للجزائر نهاية 2018 نحو 60 مليار دولار، لا يخص الجزائر فقط بل يشمل أيضا منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، معتبرا أن الفارق في التوقعات بشأن احتياطي الصرف للجزائر نهاية 2016 لا يتعدى 10 ملايير دولار.
وبخصوص توقعات البنك المركزي بارتفاع أسعار النفط آفاق 2018 إلى 60 دولار، أكد المحلل مبتول أن هذه التوقعات تخضع لأربع سيناريوهات، مبرزا أنه إذا تحرك معدل النمو في الصعود خصوصا في الهند والصين والبرازيل فإن سعر برميل قد يرتفع ما بين 60 و 70 دولار.
واضاف:" إذا كان معدل النمو العالمي في المستوى ربما يكون سعر برميل النفط في حدود 50 و 60 دولار. أما إذا شهد العالم أزمة اقتصادية جديدة فسيهبط سعر النفط إلى أقل من 40 دولار. لكن كل الخبراء يتوقعون أن سعر النفط بين 2017 و 2020 لن تجاوز 70 دولار".
وكان بنك الجزائر قد أكد أن مستوى احتياطي الصرف في أواخر 2018 سيكون "أكبر بكثير" من توقعات البنك العالمي الذي قدره مؤخرا ب 60 مليار دولار لا سيما بسبب انعكاسات تعزيز ميزانية الاحتياطي.
و جاء في رد البنك المركزي على التقرير الذي أصدرته المؤسسة المالية الدولية حول منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أن "مستوى الاحتياطي في 2018 سيكون أكبر بكثير من توقعات البنك العالمي لا سيما بسبب انعكاسات تعزيز ميزانية الاحتياطي و انعكاس هذا الأخير على الحسابات الخارجية و بالتالي احتياطي الصرف".
وأكد بنك الجزائر المركزي أن "تقرير البنك العالمي حول منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا الذي حدد قيمة احتياطي الصرف للجزائر في آفاق 2018 ب 60 مليار دولار يبدو مثيرا للقلق كما أنه لا يقوم على فرضيات مقنعة".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية /وأج
