رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الكولومبية والجماعة المتمردة لإنهاء الصراع المسلح الذي دام لأكثر من 50 عاما في كولومبيا.
وقال المتحدث باسمه، أمس الأربعاء في بيان إن الأمين العام " يهنئ بحرارة"الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) تيموليون جيمينيز وفريقي التفاوض في العاصمة الكوبية هافانا لجهودهم الجادة وصبرهم.
كما أشاد بان كي مون" العديد من المنظمات الكولومبية والمواطنين الذين ساهموا في المحادثات بمقترحاتهم وتشجيعهم".
إلى ذلك أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة "القوات المسلحة الثورية"(فارك) أمس الأربعاء أنهما توصلتا إلى اتفاق سلام غير مسبوق ينهي نحو أربع سنوات من المفاوضات الشاقة التي تقودها كوبا لإنهاء 52 عاما من الحرب الأهلية.
وجاء في نص وقعه الطرفان وتلاه الدبلوماسي الكوبي رودولفو بينيتز في هافانا مقر المحادثات الكولومبية منذ نوفمبر 2012 "لقد توصلنا إلى اتفاق سلام نهائي وكامل وحاسم".
وتجري الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا مفاوضات منذ نوفمبر2012 في هافانا لإنهاء النزاع الكولومبي المعقد التي شاركت فيه على امتداد عقود ميليشيات عسكرية لليمين المتطرف والقوات المسلحة على خلفية أعمال عنف تسبب بها تجار المخدرات.
ومنذ أكثر من نصف قرن أسفر هذا النزاع عن 260 ألف قتيل على الأقل و45 ألف مفقود و6,8 ملايين مهجر.
وبعد توقيع الطرفان في 23 جوان الماضي اتفاقا على وقف نهائي لإطلاق النار ونزع سلاح المتمردين أرسلت الأمم المتحدة أول مجموعة من المراقبين إلى بوغوتا لبدء مهمة المراقبة والتحقق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن مؤخرا أن الولايات المتحدة قد تسحب حركة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك) من لائحتها "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" إذا ما أبرمت هذه المجموعة المتمردة سلاما دائما مع بوغوتا.
من جهة أعلن رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس أن الكولومبيين سيصوتون في أكتوبر المقبل على اتفاق سلام قد ينهي أكثر من 50 عاما من الحرب مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بعدما توصل المفاوضون لاتفاق نهائي.
المصدر: وكالات