أكد مدير مؤسسة "آميك فوستر ويلر" Amec foster wheeler البريطانية المختصة في الطاقة و رئيس مكتب منتدى رجال الأعمال الجزائريين بلندن و عضو مجلس الإدارة في المجلس البريطاني الجزائري للأعمال، خالد مأمور، أن الأوبيب لا يمكنها التأثير ضبط أسعار النّفط إلا من خلال إجماع أكبر الدول المنتجة التابعين لها على خفض الإنتاج و هو ما سيجبر باقي الدّول المنتجة على الموافقة خدمة لمصالحها.
و أوضح خالد مأمور في حوار له على القناة الأولى ضمن برنامج ضيف الصباح ، أن قدرة الأوبيب على التأثير لحل مشكل استقرار أسعار النفط تناقصت، كونها لم تعد تضم العدد الأكبر للدول المنتجة للبترول كما كانت عليه سابقا و أن حصتها من الإنتاج العالمي للنفط لم تعد تتعدى 30 بالمائة.
كما تطرق مدير مؤسسة Amec foster wheeler في حديثه إلى إمكانية الاصطدام بمشكل تداخل المصالح بين أكبر الدول المنتجة مثل السعودية و إيران في حال موافقة الأولى على خفض الإنتاج و إصرار الثانية على البيع بعد سنوات الحظر التي عانت منها، بالإضافة إلى تغير الأوضاع بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تحولت من بلد مستورد للنفط إلى بلد مكتفي ذاتيا و مصدر بعد موافقة الكونغرس الأمريكي مؤخرا و لأول مرة على فتح أبواب التصدير للخارج.
و بشأن رأيه حول الاجتماع غير الرسمي للبلدان المصدرة للنّفط الذي تحتضنه الجزائر بدءا من اليوم الثلاثاء، قال خالد مأمور إن هناك مبادرات طيبة و إشارات إيجابية أبدتها كثيرا من الدول المشاركة في الاجتماع، مؤكدا أنه في حال التوصل إلى اتفاق على خفض إنتاج النفط، فإن ذلك سيعطينا أملا كبيرا على تحويله إلى اتفاق رسمي من شأنه ضبط الأسعار و تحقيق توازن سوق النّفط الدولية.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية/ سارة حميدي