التزمت الولايات المتحدة الامريكية خلال قمة الولايات المتحدة-إفريقيا بتخصيص نحو 30 مليار دولار كمساعدات عامة واستثمارات في القارة ودعت القادة الأفارقة لتوفير مناخ سياسي واقتصادي مناسب لرجال الأعمال.
واعلن هذا الاجراء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اشغال اليوم الثاني من القمة التي يحضرها أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة افريقية موضحا أن بلاده "تستثمر بكثافة على المدى الطويل في مجال التقدم في أفريقيا".
وتهدف هذه المساعدات والاستثمارات إلى تدارك تأخر الولايات المتحدة في هذا المجال مقابل الدول الأوروبية ولا سيما أمام الصين. وأشار الرئيس في هذا السياق الى أن التبادل التجاري بين بلاده وعموم الدول الأفريقية كانت متساوية لتلك التي تحققت مع البرازيل وحدها مضيفا أنه من بين كل المنتجات الأمريكية المصدرة لجميع أنحاء العالم 1 % فقط يذهب إلى دول جنوب صحراء أفريقيا.
وتعهدت عدة شركات أمريكية باستثمار 14 مليار دولار في قطاعات الطاقة ومياه الشرب والفندقة والبناء والبنوك وتكنولوجيا المعلومات في القارة السمراء.
كما رفع القطاع الخاص تعهدات استثماراته في إطار برنامج "باور أفريقا" الهادف إلى زيادة إنتاج الكهرباء في دول جنوب صحراء أفريقيا.وكانت الولايات المتحدة رصدت بالشراكة مع القطاع الخاص والبنك الدولي والحكومة السويدية 26 مليار دولار لصالح هذا البرنامج.
وينتظر أن تتلقى الإدارة الأمريكية مخصصات إضافية تقدر ب7 ملايير دولار لترويج الصادرات في الوقت الذي تأمل فيه شركات الصناعة الأمريكية العملاقة لإقامة علاقات اقتصادية قوية مع واحدة من أكثر المناطق الواعدة في العالم من مجال النمو.