مراسل الإذاعة من غزة : انطلاق سريان هدنة جديدة في القطاع لمدة 72 ساعة

شرع الجانبان الفلسطيني و الإسرائيلي بدءا من الساعات الأولى لهذا الاثنين في تطبيق هدنة  لمدة 72 ساعة بعد 35 يوما من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف قرابة ألفي شهيد و عشرة آلاف جريح.

و دعت مصر الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى "استغلال تلك الهدنة في استئناف المفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم".

 و قد وافق الجانبان أمس على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بينما يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب، وحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومشاركة  صائب عريقات وعزام الأحمد، وذلك لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد 14 جويلية الماضي والخاص بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والنظر في التطورات الخاصة بالعدوان.

وأكد مراسل الإذاعة الجزائرية خضر الزعنون أن الآلاف من سكان غزة اتّجهوا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم إلى المناطق الشرقية المدمرة التي فقدوا فيها منازلهم.

و قال ان كتائب القسام و قبل خمس دقائق من وقف إطلاق النار قامت بقصف عدة مدن داخل إسرائيل ردا على التصعيد الاسرائيلي في ذات الفترة  بتكثيف غاراته مستهدفا المنازل و المساجد بالقطاع مما أدى إلى استشهاد 04 فلسطينيين على الأقل و إصابة آخرين.

وقالت كتائب القسام في بيان عسكري لها  "إنها قبلت بالتهدئة لإعطاء فرصة للجهود السياسية الرامية إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة".

من جهتها  قالت مصادر إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت قبيل منتصف الليل في 5 مدن إسرائيلية على الأقل حيث شهدت إطلاقا للصواريخ ومنها "أسدود", "كريات""غات" و"كريات ملاخي"و "أوفكيم" و"يفنيه".

 أدلة جديدة تدين الاحتلال باستخدام المدنيين كدروع بشرية وقتلهم عمدا

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان اليوم الإثنين أن لديه ادلة تفيد باستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والأطفال الفلسطينيين دروعا بشرية بصورة بشعة وقتلهم عمدا وبشكل مباشر في حالات أخرى خلال الأيام الماضية من العدوان على غزة  خصوصا في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأشار المرصد ومقره جنيف في بيان نشر اليوم الاثنين إلى أن استخدام المدنيين دروعا بشرية هي "سياسة إسرائيلية قديمة جديدة"  مشددا على أن "القانون الدولي الإنساني حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية  أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية  وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال  وإبعادهم عن أي خطر".

ونشر المرصد إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر حتى منتصف ليل اليوم الرابع والثلاثين  حيث بلغ عدد الشهداء يوم الاحد الرابع والثلاثين للهجوم 8 شهداء بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة  وبهذا يرتفع عدد الشهداء الإجمالي حسب الإحصائية الى 1942 شهيدا  بينهم 459 طفلا و275 امرأة.

ونفذ الجيش الاسرائيلي يوم الأحد 106 هجمات منها 51 هجمة صاروخية و24 قذيفة من سلاح البحرية  و31 قذيفة بالمدفعية  الأمر الذي رفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59403 هجمات  منها 7282 هجوما صاروخيا  15617 قذيفة من البحرية  36504 قذائف مدفعية.

وتواصل القوات الاسرائيلية المسلحة استهداف المنازل والمنشآت المدنية  فقد ذكرت الإحصائية أنه دمر يوم الأحد 62 منزلا  14 منزلا منها دمرت بشكل كامل  و48 أخرى دمرت بشكل جزئي  وبذلك ارتفعت حصيلة البيوت المهدمة منذ بدء الهجمة الى 10765  1762 منها بشكل كلي و9003 بشكل جزئي.

ولم تسلم دور العبادة  فمع استمرار الهجمة تتعمد القوات الإسرائيلية تكرار استهدافها للمساجد  فقد تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الأحد لمسجدين دمر أحدهما بشكل كلي والآخر بشكل جزئي  ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 140 مسجدا  دمرت 47 منها بشكل كلي.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة أكثر من 9 محطات مياهوصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 700 ألف مواطن  وتعرضت 22 جمعية خيرية يستفيد منها 183 ألف مواطن للاستهداف.

وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع بمليارين و810 ملايين دولار  نتيجة استهداف 321 مصلحة تجارية وصناعية.

ويوجد في قطاع غزة أكثر من 275 ألف مشرد هجروا من بيوتهم نتيجة دمارها بسبب القصف الإسرائيلي  أو نتيجة التهديدات الإسرائيلية للأهالي  ومعظم هؤلاء المشردين

موزعون على 90 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينينين (الأونروا)  ويعيشون فيها وسط اكتظاظ شديد وظروف تفتقد لأدنى معايير السلامة الصحية والبيئية وأدنى متطلبات الإنسان.

 

المصدر: الإذاعـــة الجزائرية

 

العالم