يشتكي المواطنون من صعوبة اقتناء اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية مقارنة بالسنوات الماضية، بينما يبرر الصيادلة بعدم الحصول على الكميات الكافية.
وكشف أحد الزبائن أن "هذا العام الندرة في الأدوية كانت كبيرة وأصبح من الصعب العثور على اللقاح على مستوى الصيدليات"، كما أضاف أن "المحاباة أصبحت الوسيلة الوحيدة للحصول على اللقاح".
وقد أجمع معظم الصيادلة من خلال تصريحاتهم أن العديد من المواطنين الذين يرغبون في إجراء التلقيح للأنفلونزا الموسمية هذه السنة اصطدموا بنقص اللقاح على مستوى الصيدليات، وهو ما أثار تذمرهم، خاصة أن الأنفلونزا هذه السنة من المتوقع أن تكون حادة بسبب توقعات بشتاء بارد، ما قد يعقد المعاناة من الفيروس، وهو ما أثار استياء كبار السن خاة ذوو الأمراض المزمنة لما يوفره اللقاح من وقاية ضد الأنفلونزا والأمراض الأخرى المتعلقة بالزكام وغيرها.
واعترف أحد الصيادلة أنه "لم يتعود على مثل هذه الندرة" وأن "الكمية التي طلبوها من اللقاح لم يستلموها بعد"، كما أن أكبر إشكال مطروح هذه السنة، بالإضافة للندرة مشكل التعويض لدى مصالح الضمان الاجتماعي، بحيث أن التركيبة الحالية للقاح ليست مدمجة ضمن قائمة المواد الصيدلانية المعوضة، وهو ما يرهق جيب المواطن البسيط حسب نفس المتحدث الذي أضاف أن "هذه الوضعية وضعتهم في حرج مع الزبائن"، كما أشار أيضا أن "ثمن اللقاح زاد الطين بلة خاصة بعدما ارتفع بشكل جنوني هذه السنة".
كما كشف أحد الصيادلة أيضا أنه "منذ أزيد من أسبوعين، لقاح الأنفلونزا الموسمية لم يعد متوفرا بالكمية المطلوبة" مضيفا أن "الكمية القليلة التي تحصلوا عليها دفعتهم على إعطاء الأولوية للأشخاص المسنين".
وفي الوقت الذي يكثر الحديث عن نقص اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية ينتظر المواطنين توفيره في أقرب الآجال وبكميات كافية.