بوضع محطة بودرقة للبث الإذاعي والتلفزي بالبيض حيز الخدمة أخيرا ،يبدأ قطاع الاتصالات السمعية البصرية بولاية البيض مرحلة جديدة كليا يميزها الانتشار والنوعية على صعيد الصورة والصوت .
إذاعة البيض التي انطلقت في بث برامجها العام 2003 ،لم يتعد نطاقها منذ ذلك الحين بضعة عشرات من الكيلومترات ،تغطي بالكاد عاصمة الولاية ،بينما ظل أكثر من 80% من سكان الولاية محرومون من التقاط برامج وأخبار موجهة خصيصا لهم ،برغم الجهود التي بذلتها إدارة المحطة والإدارة الجهوية لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي TDA لإيجاد حلول ظرفية لانشغالات مستمعي الإذاعة ومواطني الولاية ،اذ تم تنصيب عدد من محولات البث عبر المحورين الرئيسيين اللذين يقطعان الولاية الطريق الوطني رقم 06أ والطريق الوطني رقم 47 وكذا عدد من البلديات ومراكز الدوائر غير ان ذلك لم يفلح أولا بقدر يسير في الاستجابة الى تطلعات سكان الولاية .
مع نهاية العام 2008 شرع فعليا في تجسيد مشروع محطة بودرقة للبث الإذاعي والتلفزي برصد الأغلفة المالية اللازمة وتوفير التنسيق الكامل بين مؤسسة TDA ومصالح ولاية البيض واختيار مؤسسة انجاز مؤهلة لإقامة محطة على ارتفاع أكثر من 1400 متر فوق قمة جبل بودرقة .
الطبيعة التقنية للمشروع والظروف المناخية الصعبة للمنطقة اين تنخفض درجة الحرارة الى 10 درجات تحت الصفر . فضلا عن الثلوج التي تكسو قمة الجبل في كثير من الأحيان في فصل الشتاء وتقطع غالب الطريق الوحيدة المؤدية الى القمة ،كلها عوامل تظافرت لتاخير إتمام المشروع الذي استغرق في الأخير تسليمه 07 سنوات كاملة .
وبعد فترة تجريبية دامت شهرا ،انطلق البث الرسمي لاذاعة البيض الجهوية على الموجه
الجديدة 95.3 مع بداية شهر ديسمبر 2015 وبذلك تحقق المكسب والمطلب الذي طالما الح عليه سكان الولاية الذين صار بامكانهم التقاط برامج الاذاعة المحلية من اقصى نقطة شمال الولاية بمنطقة "برج لالماي" حتى ادنى نقطة في صحرائها جنوبا بتخوم الولاية مع ولايتي ادرار وبشار .
هو عهد جديد للاذاعة وطاقمها ،وفي نفس الوقت مسؤولية اضافية تتطلب مزيدا من العمل والحرص على جودة البرامج وتنوعها شكلا ومضمونا تتويجا لاثني عشرة سنة من الخبرة .ينبغي اليوم استثمارها على النحو الامثل الذي يتيح للاذاعة الارتقاء الاكثر نحو تطلعات مستمعيها والاستجابة لانشغالاتهم حسب ما اكده مدير اذاعة الجزائر من البيض عيسى منصوري
- الإذاعات المحلية