شهدت الساحة الرياضية الجزائرية هذا الموسم فضائح عديدة بسبب تناول عدد من الرياضيين للمنشطات والمخدرات والتي كانت سببا رئيسيا في عقوبات صارمة قضت على احلام الكثير منهم في التالق والاحتراف ضمن رابطة كرة القدم الجزائرية .
فضائح لطخت سمعة كرة القدم الجزائرية وجرت البطولة اوطنية في دوامة لا تحسد عليها ،ازيد من 1000 فحص لكشف المنشطات اجري هذا الموسم و4 حالات فاضحة كشفت المستور من ممارسات اللاعبين بحسب جمال الدجين دمرجي رئيس اللجنة الطبية بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم .."فاثنين من الحالات التي تم الكشف عنها من خلال الفحوصات تتعلق بتناول الاكستازي وهي نوع من المخدرات المعقدة والخطيرة بالاضافة الى حالة واحدة لتناول الكوكايين وبالتالي فإن الامر غير عادي ويستدعي الوقوف مليا".
وأكد عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب أن الرياضيين يلجؤون لتعاطي المنشطات في غالبية الامر من اجل مضاعفة حجم العضلات وخوفا من عدم تقديم المردود اللازم في المقابلات الرياضية ولتغطية العيوب، وأن هناك رياضيين يستعملون الاكستازي وهي مادة تعطي قوة المحارب للرياضي داخل الملعب وتفصله عن كل ما حوله من ضغوط ومحاولات استفزاز من طرف الجمهور غير ان هنالك حالات وفيات جراء السكتة القلبية نتجت عن عدم تمكن القلب من احتمال الضغط الكبير عليه .
وقد تكون قضية يوسف بلايلي اكثر قضية صنعت الحدث و اسالت الحبر والتساؤلات بين انصار اتحاد العاصمة بعد ان سحر الجماهير بفنياته وامكانياته الكبيرة ، فقد تم الكشف عن تعاطيه للمخدرات في مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة .
و بحجم الخطا تم اقرار عقوبة قاسية ضد الرياضي الشاب بثماني سنوات بحسب ما تنص عليه اعراف الاتحادية الدولية لكرة القدم، وهو ما اعتبر خسارة كبيرة لكرة القدم الجزائرية بحسب الناخب الوطني السابق كريستيان غوركوف الذي اكد ان بلايلي من اكثر اللاعبين الموهوبين الذين كانوا سيقدمون الكثير لتشكيلة الخضر لولا وقوعه في فخ المخدرات.
ويقول مدير اعمال يوسف بلايلي ان اللاعب الشاب سقط ضحية محيطه ورفقة السوء، واشاد حميد لطرش اباخلاق الشاب العالية وبانه من عائلة محترمة ، "فحتى ابو اللاعب يشهد له بالسلوك القويم كما انه قام بكل ما يمكن من اجل تفادي وقوع ابنه في محيط كهذا".
وتبقى الوجهات عديدة بالنسبة للاعبين لصرف ما يجنوه بسخاء وغزارة مقابل ادائهم في المستطيل الاخضر، ولان المال كافر قد يعم اللاعب ويفسد اخلاقه حسب محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم الذي اعتبر أن الظروف الاجتماعية للاعبين قد تلعب دورا كبيرا في انحدار بعض اللاعبين بعد دخولهم لمجال الشهرة سواء في الوسط الاسري والوسط الاجتماعي وكذا اجواء الفريق او النادي الرياضي الذي ينشطون فيه . "الاموال الوفيرة التي تقترحها النوادي هي من بين اهم اسباب انحراف وانحلال الرياضيين.. نتمنى ان يتمكن اللاعبون م تقدير ما يجنونه وصرفه فيما يجب عوض المخدرات واللهو والسهرات..".
إلا أن عقوبة بلايلي لم تكن عبرة لبقية اللاعبين فقد اضيف اسم اخر لقائمة المتعاطين للمنشطات غير ان التفصيل هذه المرة يتعلق بمكمل غذائي تعاطاه هداف مولدية الجزائر خير الدين مرزوقي الذي اكد انه تناول المكمل الغذائي بعد استشارته للطبيب غير ان نتائج التحليل جاءت ايجابية وهو ما كلفه اقصاء لمدة اربع سنوات.
واكد رضا دمرجي رئيس اللجنة الطبية بالاتحادية الوطنية لكرة القدم وجود مواد محظورة في ابسط المكملات الغذائية الموجهة للرياضيين وهو ما يستدعي الرقابة الصارمة قبل تسويقها ويستوجب اليقظة قبل استهلاك اي دواء حتى ولوكان يتعلق بنزلة برد عابرة.
من جانبه اوضح محفوظ قرباج ان تشديد الرقابة هذا الموسم بمضاعفة العقوبات عجل بسقوط نجمين كان يمكن أن يسطعا في سماء الكرة الجزائريية ، و ان استفحال الافة في وسط اللعبين استدعى مضاعفة العقوبات ، مؤكدا انه و"من اجل الحفاظ على سلامة كرة القدم سنقصي نصف عدد اللاعبين في النوادي القدم ان استدعى الامر لاننا عازمون على القضاء على الظاهرة" .
ومن اجل الموازنة بين مسؤولية وحزم الرابطة الوطنية ومغريات اللاعبين الشباب المغدقين بمال الكرة، يتعين على الاندية الرياضية ان تعمل على تنظيم ندوات تحسيسية لفائدة لاعبيها من اجل تفادي وقوع ضحايا في فضائح ادمان او منشطات غير مقصودة ، وتشديد الرقابة على ما يتم تناوله من ادوية قد تحوي مكونات تدخل في خانة المحظورات او المنشطات.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / اذاعة البهجة