أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت بغرداية أن الوضع في هذه الولاية عرف "تحسنا" مضيفا أن الحكومة ستحل المشاكل التي تعاني منها المنطقة "نهائيا بالحوار والتشاور" تنفيذا للتعليمات الصارمة لرئيس لجمهورية.
وقال سلال في تصريح للصحافة في ختام زيارة العمل التي قام بها لذات الولاية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية "التقيت اليوم سكان غرداية وأجريت تقيما للوضع السائد في المنطقة ولاحظت حقيقة تحسنا للوضع".
وصرح سلال في هذا السياق "حقيقة الوضع تحسن لكن من الضروري مواصلة العمل ولهذا طلبت من سكان هذه الولاية العريقة أن يكونوا أكثر توجها نحو مساعي توحيد الصفوف" لأنه كما قال "حان وقت الابتعاد عن كل ما يؤدي بالفتنة".
وبعد أن أشاد الوزير الأول "بتفهم" سكان الولاية و"كل الأطراف" بخطورة الوضع أكد أن الحكومة "ستحل نهائيا" المشكل التي تعاني منها غرداية بالحوار والتشاور تنفيذا للتعليمات الصارمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأكد سلال على أن ولاية غرداية تحوز على "برنامج طموح مدعم بعديد المشاريع الاجتماعية والاقتصادية" لذلك كما قال "حان الوقت لإعادة الأمور إلى طبيعتها بولاية غرداية بالحوار".
سلال يدعو إلى تعاون الجميع لتجنيد شباب غرداية حول المصالح العليا للوطن
من جهة أخرى دعا سلال أعيان الولاية وعقلائها أن "يكونوا سفراء للخير والتسامح ولم الشمل لتفادي الرجوع إلى الوراء".
وكشف في هذا السياق أنه "أمر" وزير الشؤون الدينية والأوقاف بتنظيم ملتقى علمي الأسبوع القادم للم شمل سكان الولاية لأن --كما قال-- سكان غرداية معروفين عبر التاريخ بقيم التسامح والتعايش النبيلة.
و دعا الوزير الأول إلى ضرورة تعاون الأعيان والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني لتجنيد شباب المنطقة حول المصالح العليا للوطن ومصالح المنطقة.
وقال سلال "لابد عليكم من التعاون جميعا لتجنيد شباب غرداية للمصلحة العليا للوطن والمصالح العليا لمنطقة غرداية وكذا تجنيدهم نحو المصالح الخاصة بالشباب باعتبارهم جيل المستقبل".
الدولة ستطبق القانون بكل صرامة لحماية الأرواح والممتلكات
من جهة أخرى، أكد سلال أن الدولة ستطبق بكل صرامة قوانين الجمهورية لحماية الأرواح والممتلكات مضيفا أن مصالح الأمن ستواصل مهامها "بجدية" لبسط الطمأنينة والأمن. وقال "لن نقبل أبدا التلاعب بمصير الوطن لذلك سنطبق قوانين الجمهورية بكل صرامة و ستعلب العدالة دورها كاملا وفق القانون".
و أضاف في هذا الإطار أن "مصالح الأمن ستواصل عملها بجدية ليسود الأمن والطمأنينة بغرداية" مبرزا أن "الحكومة لن تتراجع خطوة للوراء فيما يخص التطبيق الصارم للقانون لأن البعض حاول إدخال فتنة لكنهم لم ينجحوا --كما قال-- بفضل وقوف أهل غرداية ووقوف الدولة الجزائرية التي لا تقبل التلاعب بمصير الوطن الواحد".
و في هذا الإطار ذكر سلال أن "الدولة ستبقى على نهج الحوار الحضاري والتشاور المستمر والمصالحة الوطنية".
وأفاد سلال أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طلب "فتح تحقيقات لمعرفة إن كانت هناك تجاوزات" في الأحداث الأخيرة التي عرفتها الولاية لأنه --كما قال-- "لا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يقبل بهذه التجاوزات ولا القانون".
و أوضح الوزير الأول أيضا أن "الحكومة ستكون بالمرصاد ولن تتسامح مع كل من يريد استعمال العنف ضد الجزائريين".
وذكر في هذا السياق أن الشعب الجزائري صوت يوم 17 أبريل الماضي لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لأنه "يريد السلم والاستقرار والطمأنينة والازدهار والتنمية".
مشروع تزويد طرقات ولاية غرداية بالكاميرات سينطلق قريبا
من جهة أخرى، كشف الوزير الأول أن مشروع تزويد الطرقات الرئيسية لهذه الولاية بكاميرات المراقبة سينطلق قريبا استجابة لمطالب العديد من سكان الولاية.
وقال "سنزود الطرقات الرئيسية لولاية غرداية بكاميرات المراقبة" مضيفا أن "الحكومة سجلت المشروع ومنحت غلافه المالي للولاية وبالتالي سينطلق قريبا استجابة لمطالب عدد كبير من السكان".
وبعد أن أشاد بجهود الجيش الشعبي الوطني وباقي مصالح الأمن في أداء المهام المخولة لها أكد سلال أن الدولة ستحافظ على أمن ولاية غرداية "مهما كلفها الأمر" أوضح أن الوضع لم يصل إلى "مرحلة خطيرة " لكن -كما قال- "نحن في منعرج خطير ويجب أن نعمل على تفادي الانزلاقات".
ودعا الوزير الأول تجار أحياء قصر مليكة وثنية المخزن وسيدي عباز إلى "إعادة فتح محلاتهم" وكذا سكان هذه الأحياء "للرجوع إلى سكاناتهم" لأن غرداية -كما قال- لها برنامج طموح ودور كبير في الاقتصاد الوطني مشددا على ضرورة "منح ولاية غرداية انطلاقة جديدة في جميع المجالات".
أعيان غرداية يثمنون العناية التي يوليها الرئيس بوتفليقة لحل مشاكلهم
وثمن أعيان وسكان ولاية غرداية خلال لقائهم بالوزير الأول العناية والجهود التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لحل مشاكل الولاية.
وفي هذا الاطار قال دواد بورقيبة في الكلمة التي ألقاها باسم أعيان السكان الاباضين "نشكر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الجهود التي يبذلها والعناية التي يوليها من أجل كل الجزائر وولاية غرداية بصفة خاصة".
وبعد ان ذكر ا بورقيبة بـ"صمود" ولاية غرداية خلال العشرية السوداء (التسعينيات) أوضح أن "غرداية ستصمد مرة أخرى بفضل جهود كل أبنائها في ظل التعايش والتعاون والتنمية".
بدوره وجهه بن بريك ابراهيم في كلمة ألقاها باسم أعيان السكان المالكين شكر السكان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحكومته على "الجهود التي يبذلها في سبيل ايجاد حل لمشاكل ولاية غرداية". كما توجه بالشكر للسلطات العسكرية على ما قامت به من جهود للحفاظ على أمن الولاية وسكانها وممتلكاتهم.
كما أشاد نفس المتحدث بجهود كل الخيرين من أبناء الجزائر الذين زاروا الولاية بهدف "اصلاح ذات البين".
وشدد ابراهيم بريك على ضرورة "الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية والشعبية للجزائر" داعيا الحكومة لايجاد حل للمشاكل التي تواجهها غرداية لاسيما ماتعلق "بالقضاء على العنف وأسبابه".