وقعت الحركة العربية للآزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة هذا السبت بالجزائر على أرضية أكدت من خلالها "احترامها التام للوحدة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي".
و التقى ممثلو الحركات الثلاث بالجزائر "في إطار إطلاق الحوار الشامل بين الماليين الهادف إلى إنهاء الأزمة المتعددة الأبعاد التي تعصف بشمال مالي" حسبما علم لدى وزارة الشؤون الخارجية.
و تندرج هذه اللقاءات في إطار استئناف مسار المشاورات التمهيدية التي تقوم بها الجزائر منذ جانفي 2014 مع مختلف الأطراف المعنية بشمال مالي من أجل ضمان الشروط الكفيلة بإطلاق حوار مالي شامل.
و أعربت الحركات الثلاث من خلال هذه الأرضية التمهيدية التي وقعت عقب مشاوراتهم عن نيتها في "رفع إلى أعلى مستوى من حيث النوعية مدى مساهمتهم من أجل التكفل بالمطالب المشروعة لسكان شمال مالي في ظل احترام الوحدة الترابية و الوحدة الوطنية لهذا البلد" حسبما أكده نفس المصدر.
و تحدد الحركات الثلاث في هذه الأرضية "الخطوط العريضة لعملها المشترك الذي سيكون بمثابة قاعدة في إطار كل مسعى يهدف إلى البحث عن حل سياسي سلمي نهائي لأزمة الشمال مع الحكومة المالية".
و أعربت الحركات الثلاث عن "تشجيعها و دعمها لجهود الجزائر لصالح تعزيز ديناميكية السلم الجارية في المنطقة" حسبما أكدته وزارة الشؤون الخارجية.
الجزائر تؤكد دعمها "الفعال" لأية مبادرة تهدف إلى إيجاد حل سلمي للأزمة
و أكدت الجزائر التي أعربت عن ارتياحها للتوقيع على أرضية بالجزائر من قبل الحركات الثلاث من شمال مالي أنها ستواصل دعمها "الفعال" لأية مبادرة تهدف إلى ايجاد حل سلمي للأزمة التي تضرب شمال مالي حسبما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية هذا السبت.
و أوضحت وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر تعرب عن ارتياحها لما أبدته الحركات الثلاثة من حكمة و عزم على تعزيز التقدم المحقق في مسار تنسيق و تقريب مواقف التفاوض لحركات شمال مالي".
و جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن "الجزائر التي لم تدخر أي جهد لصالح ترقية السلم و الاستقرار بهذه المنطقة ستواصل دعمها الفعال لكل المبادرات الهادفة إلى البحث عن حل سلمي للأزمة التي يعرفها شمال مالي و هو حل من شأنه تعزيز تماسك الشعب المالي الشقيق و تمكينه من تجسيد التشييد الوطني و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلد".