أجمع القادة الأفارقة على أن القمة العادية الـ 23 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بمالابو بغينيا الإستوائية، كانت في مستوى الحدث وخرجت بتوصيات من شأنها نزع فتيل بؤر التوتر ، وقال الرئيس الدوري للاتحاد ، الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز إن القمة حققت أهدافها من حيث الشكل والمضمون من خلال المصادقة على قرارات هامة تتعلق بالأمن والسلم والزراعة .
من جهته الوزير الأول عبد المالك سلال ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في القمة، أكد أنه لن يكون أمن وسلم بدون تنمية ولا تنمية بدون سلم وأمن ، وأشار أن صحة هذه المعادلة تنطبق وبشكل واضح للأسف مع وواقع أفريقيا التي تعاني تنميتها بشكل كبير بسبب استمرار النزاعات الدموية على مستوى القارة
ومن التوصيات صادق القادة الأفارقة خلال هذه القمة على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي المتعلق بإنشاء هيئة وزارية لدول جوار ليبيا تعمل لمساعدة هذا البلد على تجاوز الأزمة التي يعيشها تتكون من الجزائر ، تونس ، مصر ، السودان وتشاد، كما تم الاتفاق على إنشاء قوة جهوية كفيلة بوضع حد للتهديدات الأمنية التي تحدق بنيجيريا والقضاء على الإرهاب المتنامي بالمنطقة على المستويين المتوسط والبعيد وتتكون من دول الجوار الأربعة التي تقع ضمن بحيرة التشاد .
واعتمد القادة الأفارقة كذلك إعلانين هامين ، هما إعلان مالابو حول القضاء على وفيات الأمهات والأطفال في أفريقيا وإعلان مالابو حول تعجيل النمو والتحول الزراعي من أحجل الرخاء المشترك وتحسين سبل المعيشة والذي تم إصداره تأكيدا للموضوع الرئيسي للقمة لهذه الدورة وهو "الزراعة والأمن الغذائي في أفريقيا"
وكشف اسماعيل شرقي محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ، أن تشكيلة لجنة عقلاء الاتحاد قد جددت خلال القمة تعيين الديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي عضوا بها وقال المتحدث نفسه أن الإبراهيمي تفضل بقبول المساهمة في جهود السلم بالقارة
وأضاف محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، أنه تقرر تعيين ثلاثة نساء في هذه اللجنة وهي سابقة منذ إنشائها.
ويرى المحلل السياسي مخلوف ساحل أن تجاوب القادة الأفارقة مع المقاربة الجزائرية حول السلم والأمن بالقارة السمراء هو اعتراف بدورها على المستوى الإقليمي ومنطقة الساحل .
المصدر : الإذاعة الجزائرية