يواصل المنتخب الوطني الجزائري- بعزيمة كبيرة- تحضيراته لمواجهة الماكنة الألمانية في المقابلة المقررة هذا الاثنين المقبل بملعب بيرة ريو ببورتو الغري البرازيلية (الساعة ال00ر21 بتوقيت الجزائر).
فبعد الفرحة العارمة والثقة الكبيرة التي اكتسحت صفوف المنتخب الوطني بعد تمكنهم من إزاحة "الدب الروسي"من المنافسة العالمية، عادت كتيبة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش إلى الإعداد والتفكير في مواجهة المنتخب الألماني الذي تشاء الأقدار أن يتجدد اللقاء معه بعد مرور32 سنة من موقعة خيخون، التي تمكن فيها رفاق ماجر وبلومي وقندوز وغيرهم يوم 16 يونيو من سنة 1982 من قلب كل الموازين في مونديال إسبانيا .
ومغمورا معنويا بمشواره الممتاز في المنافسة العالمية وتأهله المستحق إلى الدور الثاني بالنتيجة والأداء، يعتزم رفاق يسعد بلكالام خوض هذا اللقاء بعزيمة كبيرة و يحرصون على بذل كل الجهود من أجل الوقوف بذلك أمام أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب العالمي.
هذه المقابلة أوضح لاعب وسط الميدان الدفاعي كارل مجاني": اعتقد أن ضغط هذه المقابلة سيكون أكبر على الفريق الألماني (...) لقد حققنا الأهم بمرورنا إلى الدور الثاني ، وسوف لن يكون لدينا شيئا نخسره في هذه المقابلة التي ستكون صعبة على الفريقين".
ويحرص المنتخب الوطني في هذه المواجهة على مواصلة المغامرة العالمية، خاصة وأن الرهان في المقابلة سيكون كبيرا جدا ، باعتبار أن الفوز فيها سيكون معناه ، بالإضافة إلى التأهل الدور ربع النهائي، هو مواجهة المنتخب الفرنسي في حالة فوز هذا الأخير على نيجيريا .
وفي هذا السياق أكد سفير تايدر أن :" المنتخب الوطني يستطيع تكرار سيناريو1982 والفوز على ألمانيا للاستعداد بعدها لمواجهة منتخب فرنسا أو نيجيريا في الدور ربع النهائي بملعب ماراكانا "، هذه التصريحات تعبر بوضوح عن رغبة الكتيبة الجزائرية في بلوغ الدور ربع النهائي.
ومن جهته يعكف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي حاز على شرف قيادة المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني من المونديال، على إعداد الخطة المناسبة لمواجهة التشكيلة الألمانية التي تضم في صفوفها خيرة نجوم الكرة العالمية.
ومعروفا بروحه الانتصارية التي لا تقف عند أي عائق ، سيحرص المدرب البوسني في المواجهة المقبلة التأهل إلى الدور ربع النهائي الذي سيضع فيه الجزائر ضمن المنتخبات الثمانية الأحسن في العالم وكتابة إسمه من أحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية والعالمية.
وعن هذه المواجهة قال المدرب البوسني مباشرة بعد انتهاء مواجهة روسيا :" أكن احتراما كبيرا للمنتخب الجزائري الذي فاز على ألمانيا سنة 1982. و32 سنة من بعد التاريخ يكرر نفسه (...) صراحة لم أكن أتوقع أبدا مثل هذا السيناريو، نحن الآن مطالبون بالاسترخاء قليلا من أجل الاسترجاع بعد الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مواجهة روسيا ومن ثم الإعداد الجيد للمواجهة الموالية " .
والأكيد أنه بالنظر إلى الرغبة الجامجة في الفوز التي تسود العناصر الوطنية والمردود المشرف الذي قدمه رفاق النجم سليماني في مقابلات الدور الأول، فإن الآمال لا تزال قائمة والثقة تبقى كبيرة فيهم لتحقيق نتيجة جيدة يخلطون بها- مر ة أخرى- كل الحسابات في لعبة لا تعترف بأي منطق.
المصدر : الاذاعة الجزائرية