يشكل موضوع "أئمة المذاهب الفقهية الأربعة" محور الدورة التاسعة من سلسلة الدروس المحمدية بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية ،التي تتواصل فعالياتها الدينية والعلمية لليوم الثاني و ركزت التظاهرة في يومها الأول على ضرورة الابتعاد عن التطرف و الغلو في الدين. و قد أكد المشاركون أنّ الجزائر من الدول التي تجاوزت هذا المشكل.
و في هذا الخصوص أوضح الدكتور محمد بن بريكة للإذاعة أن السادة الأئمة الأربعة يمثلون المرجعية الدينية التي لو تمسك بها المسلمون لابتعدوا عن كثير من الفتن و التطرف و الغلو في الدين، ولجأوا إلى ركن ركين و هو الفهم السليم للدين كما فهمه سادتنا الأربعة و أتباعهم إلى اليوم.
و أضاف الدكتور محمد بن بريكة أن الجزائر تعمل على حماية المرجعية الدينية و هذه المرجعية تتطلب جهودا كبيرة متضافرة من العلماء و من الباحثين لتثبيتها.
هذا ومن المنتظر أن تكون للدروس التي سيتم إلقاؤها ارتباط بالقضايا الراهنة التي تعيشها الأمة الإسلامية لاسيما القيم الإسلامية السمحة التي تناهض التطرف وكذا إبراز تراث السنة النبوية الشريفة الذي يدعو إلى الاجتهاد ويحارب الإدعاء.
وقد برمجت المحاضرات حتى 21 جويلية الجاري بعد صلاة التراويح بمشاركة نخبة من علماء الفقه والشريعة الإسلامية من عدد من الأقطار العربية على غرار تونس والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والبحرين ولبنان والسودان فضلا عن الجزائر.
المصدر:الإذاعة الجزائرية