أعرب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني عن أسفه الشديد للاشتباكات التي حدثت أمس الأحد بمحيط مطار طرابلس ومناطق أخرى بالعاصمة الليبية طرابلس وأسفرت عن عدد من القتلى والمصابين.
وأفاد الموقع الرسمي للحكومة الليبية هذا الاثنين بأن الثني أكد خلال استقباله مندوبي الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأوروبي وسفراء كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا المعتمدين لدى ليبيا بالإضافة إلى القائم بالأعمال بالسفارة البريطانية أن الحكومة تعمل جاهدة للوصول الى تهدئة بين أطراف النزاع وتغليب صوت العقل والحكمة والحوار خاصة وأن المجتمع الليبي خرج من سنوات عجاف ودكتاتورية وحكم الفرد وبدأ في تأسيس دولة القانون والمؤسسات.
من جانبهم عبر المندوبون والسفراء عن قلقهم لتطور الأحداث في البلاد وشددوا على استعداد حكوماتهم لتقديم يد العون والمساعدة لضبط الأمن والاستقرار في ليبيا وحذر السفراء والمندوبون من تداعيات إغلاق مطار طرابلس الدولي وانقطاع الاتصال بدول العالم وأكدوا أنهم لن يدخروا جهدا في مساعدة ليبيا لاسترجاع الأمن والسلم في البلاد.
وشهد مطار طرابلس الدولي اشتباكات عنيفة صباح أمس درات بين "ثوار" الزنتان الذين يقوموا بتأمينه وبين مجموعات مسلحة لم تعرف هويتها حاولت طرد ثوار الزنتان من المطار والاستيلاء عليه خلفت سقوط 9 قتلى وأكثر من 30 مصابا بحسب وزارة الصحة.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد الإعلان أول أمس السبت عن عزم "ثوار" الزنتان تسليم المطار لوزارة الداخلية وتحت رعاية قوة درع ليبيا (الوسطى).