كشفت مصالح الجمارك هذا الأحد عن تعرض نحو 500 حاوية من السلع المستوردة إلى التلف بميناء الجزائر ومساحات التخزين التابعة و التي وجهت نحو التدمير النهائي لها.
وترجع هذه السلع إلى كل من فرع جمارك الجزائر و الصنوبر البحري و قسم الأنظمة الخاصة و كذا الميناء الجاف التابع للشركة الجزائرية لخدمات الحاويات والتي أعلن عن تلفها من طرف اللجنة الدائمة للتفتيش المكلفة بمراقبة وتقييم السلع التالفة أو طويلة البقاء في الموانئ حسب ما ذكره إعلان لمصالح الجمارك.
و اوضح المصدر ذاته، أن "المالكين المستفيدين من السلع المستوردة عبر 500 حاوية تم إعلانهم على أنها فاسدة وموجهة إلى التدمير وفقا للمرسوم التنفيذي المؤرخ شهر مارس 2010" ، مضيفا أن "المستفيدين من هذه السلع منحت لهم مهلة 5 أيام انطلاقا من تاريخ نشر هذا الإعلان للقيام بالإجراءات لإعادة سلعهم إلى الخارج أو نقلها إلى مستودع الجمارك على حسابهم الخاص".
و "بعد انتهاء هذه المهلة سيتم تدمير السلع على حساب ومسؤولية مالكيها بغض النظر عن الإجراءات القضائية التي ستتخذ ضدهم حسب محتوى المادة 3 من المرسوم المذكور".
كما أوضحت مصالح الجمارك أن المستفيدين من هذه السلع الذين يرغبون في إعادة بضائعهم أو نقلها نحو مستودعات جمركية أخرى مدعوون للتقرب من رئيس مجلس الإدارة والرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر من أجل معالجة وضعيتهم.
و تجدر الإشارة إلى أن أغلب الحاويات المتأخرة لم يتم التعرف على أصحابها سواء كانوا أفراد أو مؤسسات عمومية. وتحتوي هذه الحاويات على سلع مختلفة تتراوح بين الأدوية والمواد الغذائية والملابس.
وفي إطار صلاحياتها المحددة ضمن المرسوم التنفيذي لعام 2010 والمتعلق بتنفيذ الإجراءات لتحسين إدارة الموانئ التجارية فان اللجنة الدائمة مكلفة بتفتيش كل السلع المتواجدة في المناطق الخاضعة لسلطة الجمارك وتحديد التالفة منها أو المتأخرة.
و هذه اللجنة مسؤولة أيضا عن إعلام مصالح الرقابة عبر الحدود لتقييم حالة السلع وإبلاغ المصالح المعنية عن وجود بضائع قد تشكل خطورة على الأشخاص أو أمن الميناء.
و ينص المرسوم انه " عندما يتم تقييم السلع وإعلان تلفها فان اللجنة مخولة بتكليف المصالح التقنية ذات الكفاءة للقيام بإرشاد الإدارة المعنية لإخلاء الحاويات من السلع وتدميرها خلا ل المهلة المحددة".
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن "تكاليف هذه العمليات و الإجراءات تقع على عاتق مالك السلع التالفة سواء كان معروفا أو غير معروف حيث يتم تسوية التكاليف المتصلة بهذه العمليات بطريقة استباقية من طرف سلطات الموانئ التابعة للميناء .
المصدر : الإذاعة الجزائرية