اشاد المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر رابح لعروسي بالتجربة الجزائرية التي اعتبرها رائدة في مجال ممكافحة الارهاب كما دعا الدول الافريقي المجتمعة في نيروبي الى الاستفادة من هذه التجربة التي اعتمدت الحلول السياسية ولم تكتف بالحل الامني .
يرى الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 رابح لعروسي أن أشغال قمة السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي التي انطلقت هذا الثلاثاء بنيروبي في كينيا جاءت في توقيت مهم للبحث في ملفات ثقيلة جدا ووضع النقاط على الحروف على الأحداث الأخيرة التي شهدتها كل من شمال مالي و نيجيريا و أيضا ما يقع في ليبيا.
و اكد لعروسي لدى نزوله ضيفا اليوم على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية أن مشاركة الجزائر تعتبر مشاركة نوعية بمستوى رفيع جدا نظرا لدورها الفعال في المنطقة الإفريقية في مجال حل النزاعات و كذا تجربتها الفريدة في مكافحة الارهاب في ظل مشروع المصالحة الوطنية الذي قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .
وأضاف المتحدث ذاته انه على الدول الإفريقية التعاون من أجل حل ملفات صعبة بامكانها ضرب المنطقة منها حالة التوتر واللاستقرار بسبب وجود حركات مسلحة ومتمردة تشهده على حكومتها وهو ما شتهده كل من السودان ومالي وغيرها من المناطق غير أن -حسب لعروسي- هذه الدول قادرة على حل نزاعاتها والتكفل بمعالجة قضياها الأمنية خصوصا مكافحة الاهاب .
و قال لعروسي في نفس السياق "على المنطقة الافريقية أن تاخذ بعين الاعتبار التجربة الجزائرية في مكافحة الاهاب بانتهاج الحلول السياسية والأمنية ، فالجزائر بدأت بالحل الامني و اتبعته بخطوات سياسية كالوئام المدني .
و شدد لعروسي على ضرورة تنفيذ القرارات التي سيتم اتخاذها خلال هذه القمة حتى لا تبقى مجرد حبرعلى ورق وأن تتبعها اجراءات ملموسة وعمل ميداني يضمن استقرار أمني وسياسي في المنطقة إلى جانب أن الدول الافريقية مطالبة بحل نزاعاتها فيما بينها أولا.
المصدر:الإذاعة الجزائرية