استأنف الطلبة والتلاميذ الفلسطينيون عامهم الدراسي الجديد بعد تأخر لثلاثة أسابيع متواصلة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في ظل أوضاع نفسية صعبة.
وحسب مراسل الإذاعة الجزائرية من قطاع غزة، خضر الزعنون، توجه قرابة نصف مليون طالب في مختلف المراحل الدراسية إلى مقاعد الدراسة بعد أن وضعت الحرب أوزارها و ضيعت على الطلبة العطلة الصيفية ووارت عددا كبيرا منهم تحت الثرى.
ويصر الفلسطينيون على الدراسة رغم الجراح التي خلفها العدوان على القطاع لمدة 51 يوما، حسب ما أوضحته سامية زعلان، مديرة مدرسة بحي "الشجاعية" شرق مدينة غزة، مؤكدة أنه كان من الصعب استقبال جميع الطلبة بسبب تدمير المدارس بالكامل، حيث تم ترحيل البعض إلى مدارس مجاورة.
وأشارت المديرة في نفس السياق أنه سيخصص الأسبوع الأول من الدراسة للدعم النفسي والاجتماعي تحت عنوان: "نحن في غزة بخير"، حيث أن معظم الطالبات فقدن إما بيوتهن أو أحد أفراد أسرتهن كالأب أو الأم أو الإخوة والأقارب.
بدورها قالت المرشدة النفسية بالمدرسة، ابتهال غيث، إن المعلمات يحاولن التخفيف عن الطالبات والترفيه بقدر الإمكان، منوهة باستخدام الألعاب التنشيطية المختلفة وعلاج الحالات النفسية الصعبة.
ومن وسط الركام والمدارس المدمرة، عبر الفلسطينيون عن أملهم في نجاح هذا العام الدراسي الجديد بعد وقت قصير من حرب شرسة راح ضحيتها أكثر من2100 شهيد ونحو 11 ألف جريح، من بينهم أطفال وطلبة مدارس.
من جهة أخرى، عاد نحو 4.3 مليون تلميذ إلى مدارسهم في عام جديد في سوريا بداية هذا الأسبوع.
ويأتي بدء العام الدراسي في موعده المحدد بعد إنجاز جميع الإجراءات اللازمة والضرورية لسير العملية التدريسية في مختلف المحافظات
المصدر: الإذاعة الجزائرية