أعلن وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة انه سيتم قريبا إنشاء هيئة استشارية وطنية توجيهية للمساهمة في تطبيق السياسة الجديدة لتصنيع البناء.
و أكد السيد تبون في ختام اليومين الدارسيين حول تصنيع البناء في الجزائر اللذين نظمتهما دائرته الوزارية يومي 31 سبتمبر و 1 أكتوبر بالجزائر العاصمة قائلا "بهدف استغلال كل الكفاءات الوطنية قررنا اقتراح على الوزير الأول إنشاء هيئة استشارية للمساهمة في عصرنة قطاع السكن و تصنيع البناء في الجزائر".
و أشار الوزير إلى أن هذه الهيئة التي سترى النور في نوفمبر المقبل ستضم جامعيين و إطارات أثبتت كفاءتها في الميدان.
و أوضح أن هذه الهيئة الجديدة ستكون هيئة استشارية من خلال إبداء رأيها فيما يخص تقييم المشاريع في إطار تصنيع البناء.
و قد توج هذان اليومان الدراسيان بتوصيات تمحورت حول وضع و تنويع أنظمة تصنيع تتلاءم و الطابع العمراني و المعايير الاجتماعية المحلية.
كما يتعلق الأمر بتصنيع مختلف مكونات أنظمة البناء الموجودة و تحديثها من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة متخصصة.
و في نفس السياق أكدت التوصيات على تطوير فروع مهن البناء من خلال التكوين المهني.
كما دعا المهنيون إلى تشجيع روح الشراكة بين مختلف الفاعلين و تطوير سوق المناولة.
و أكدت التوصيات المنبثقة عن الورشات الثلاثة التي تم تشكيلها خلال هذه الأيام الدراسية على تحسين الظروف الاجتماعية و المهنية لليد العاملة للقطاع لضمان مردود أفضل.
و فيما يخص ورشة هندسة البناء دعا الخبراء إلى إشراك المهندسين و مهنيي البناء في إعداد دفتر الأعباء من اجل ضمان شروط مرونة و اقتصاد و استمرارية و امن المشاريع.
كما دعوا إلى وضع ترتيبات تضمن تطابق الموكنات المستوردة و المسوقة محليا مع المعايير المطلوبة في مجال تصنيع البناء في الجزائر.
ودعوا أيضا إلى إعداد ميثاق وطني يبرز المميزات العمرانية لكل منطقة من اجل تكييف طرق التصنيع المحددة مع هذه المميزات و كذا إنشاء مجلس اعلي مكلف بالهندسة العمرانية لدى الوزارة.
ومن جهته لاحظ السيد تبون أن بعض هذه التوصيات قد شرع في تطبيقها فيما سيتم اخذ التوصيات الأخرى بعين الاعتبار كشروط تعاقدية في منح المشاريع.
جرت أشغال هذا اللقاء بحضور أكثر من 300 مشارك وطني و أجنبي من بينهم إطارات و مهندسون و خبراء يمثلون هيئات ومنظمات مهنية مختلفة.