استمرت عمليات فرز الأصوات في تونس، هذا الاثنين، بعدما أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها، في أول انتخابات تشريعية وفق الدستور الجديد.
وتسود أجواء من الترقب والتفاؤل حول نتائج تلك الانتخابات التي تعتبر بمثابة حجر زاوية في تحول البلد إلى الديمقراطية. وتشير النتائج إلى أن نسبة المشاركة في التصويت وصلت إلى نحو 61.8%، وسط ترقب لنتائج الانتخابات.
وأفاد موفد الإذاعة الجزائرية إلى تونس مراد عطيف أن تنافسا محموما بين حزب قايد السبسي "نداء تونس" وحركة النهضة بحسب النتائج الأولية.
ونقل عن مصادر تونسية ما يفيد بتقدم حزب نداء تونس بأكثر من 80 مقعدا في البرلمان الذي سيضم 217 نائبا، مقابل 67 مقعدا لحركة النهضة الإسلامية وفقا لإحصائيات أولية.
وبينما دعت النهضة إلى التريث في انتظار إعلان النتائج الرسمية، فإن الباجي قائد السبسي زعيم نداء قال إن هناك "مؤشرات" توحي بتقدم حزبه.
وحسب ذات المصدر فإن انتشار حركة النهضة موجود أكثر بالمناطق الداخلية والجنوبية لتونس.
ومن المتوقع أن تعلن الهيئة المستقلة للانتخابات الاثنين النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، حيث تجري عملية الفرز في ظروف وأجواء هادئة بحسب ما أكدته مسؤولة الفرز نورالهدى الساسي للقناة الإذاعية الأولى.
يذكر أن الانتخابات التشريعية التشريعية شهدت منافسة بين 1300 قائمة حزبية وفردية.
ومن أبرز المتنافسين في هذه الانتخابات حزب النهضة الإسلامي، الذي هيمن على السلطة منذ عامين بعد الانتفاضة، وحزب نداء تونس الذي يمثل المعارضة العلمانية، بالإضافة إلى جماعات يسارية وإسلامية أخرى.
ومن جانبها أوضحت عضو الهيئة فوزية الدريسى أن نسبة مشاركة هذه الانتخابات في الخارج بلغت 29 بالمائة مشيرة إلى أن هذه النسبة غير نهائية بسبب عدم اكتمال عملية الاقتراع في بعض الدول بسبب فارق التوقيت.
و يذكر أن مكاتب الاقتراع في تونس أغلقت أبوابها الساعة السادسة من مساء أمس بالتوقيت المحلي .
وتتنافس في هذه الانتخابات 1327 قائمة انتخابية منها 814 قائمة حزبية والباقي موزعة بين إئتلافية ومستقلة.
وتقدر الهيئة الناخبة بأزيد من 5 ملايين ناخب خصص لها 4532 مكتب اقتراع داخل تونس و468 مكتب في الخارج