استقبل أمس الثلاثاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدة سفراء قدموا له أوراق اعتمادهم كسفراء لبلدانهم في الجزائر حيث يتعلق الأمر يتعلق بسفراء كوبا والمملكة البريطانية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا .
وفي هذا الجانب أكد السفير الإماراتي أحمد علي ناصر الميل زعابي انه استمع خلال هذا اللقاء إلى توجيهات رئيس الجمهورية والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين على كافة الأصعدة وسبل "الحفاظ عليها وتنميتها".
وأضاف الزعابي قائلا الجزائر والإمارات تواجهان "نفس التحديات" مبرزا "تطابق رؤى الجانبين في مواجهة هذه التحديات والعمل سويا من أجل الاستقرار والتنمية في العالم العربي".
بدوره نوه السفير الفرنسي الجديد بالجزائر برنانر ايمي بالتاريخ المشترك بين البلدين واصفا الجزائر بالبلد الصديق والشريك النوعي.
و قال في هذا السياق "أنا أدرك عشية إحياء الذكرى ال60 لثورة أول نوفمبر حجم الفرص المتاحة لتعميق علاقاتنا" مؤكدا أن مهمته التي وصفها بالبسيطة والطموحة تتمثل في التحرك طبقا للقرارات المتخذة من قبل رئيسي البلدين خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في ديسمبر 2012 إلى الجزائر من أجل "الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون إلى أعلى المستويات".
كما يتعلق الأمر كما قال بضمان تنسيق أكبر ومتواصل بيننا من أجل العمل على تسوية الأزمات الدولية و الإقليمية التي تعني بلدينا" في إشارة إلى الوضع في مالي وليبيا.
و أضاف أن مهمتي تكمن كذلك في "تحديد الشراكة الاقتصادية من أجل استقطاب المستثمرين الفرنسيين نحو الجزائر و تحديد نشاطات الإنتاج معا لجعل الشراكة مستحدثة لفرص العمل".
كما أعلن أنه سيكون قريبا بوهران إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال و الوزيرين الفرنسيين لوران فابيوس و مانوان ماكرون لتدشين مصنع رونو و في فرنسا من أجل اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى مطلع ديسمبر إلى جانب رئيسي وزراء البلدين.
أما السفير البريطاني الأندرو جيمس نوبل لفو الذي سلمه أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة للمملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية في الجزائر فقد صرح عقب الاستقبال أن مهمته في الجزائر ترمي إلى "تطبيق خارطة الطريق لإقامة شراكة مميزة بين البلدين قررها الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته إلى الجزائر في جانفي من العام الماضي".
وأضاف أن المحادثات دارت حول تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر وتعزيز العلاقات السياسية و التجارية و كذا المبادلات في مجال السياسة الخارجية.
من جهته أكد السفير الكوبي أنه أبلغ الرئيس بوتفليقة "تحيات صديقيه قائد الثورة الكوبية فيدال كاسترو و الرئيس راول كاسترو".
وقال في هذا السياق "تبادلنا وجهات النظر حول وضع العلاقات التاريخية بين بلدينا على الصعيد السياسي و الدبلوماسي والتعاون والتضامن" مضيفا أن البلدين أعربا عن إرادتهما في "توسيع" و "تعزيز"علاقاتهما.
كما أكد السفير الكوبي أنه هنأ رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال60 لإندلاع ثورة أول نوفمبر.
المصدر:الإذاعة الجزائرية