وصف الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية محمد صبيح دعوة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الفلسطينيين، لتأجيل التصويت على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن بشأن تحديد سقف زمني؛ لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لما بعد الانتخابات الإسرائيلية، بأنها تقدير غير صائب.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مساء يوم الاربعاء برئاسة موريتانيا لمناقشة سبل دعم القضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة الصومالية،
وشدد محمد صبيح على أهمية اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المقرر منتصف يناير المقبل على المستوى الوزاري لبحث قرارات مجلس الأمن ورفع تقرير بها للقمة العربية المقبلة ، منتقدًا استمرار التعنت الإسرائيلي تجاه السلطة الفلسطينية واستمرار الاستيطان.
وقال محمد صبيح إن اجتماع مجلس الجامعة العربية بحث التحرك العربي لدعم مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن حول تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما أضاف محمد صبيح أن المجلس استمع أيضًا لشرح مفصل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول الزيارة التي قام بها وفد الجامعة المكلف من وزراء الخارجية العرب في دورته الأخيرة إلى باريس ولندن لمقابلة وزراء خارجية فرنسا وأمريكا وبريطانيا وغيرهم من الفاعلين في مجلس الأمن والأمم المتحدة مشيرًا إلى أن العربي أطلع المجلس على التطورات التي قام بها الفلسطينيون ولقائه الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالجامعة العربية السبت الماضي.
كما أوضح صبيح أن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي قدم عرضًا خلال الاجتماع حول ما وصلت إليه التطورات الخاصة بالتحرك العربي والفلسطيني في مجلس الأمن ، مؤكدًا في هذا الإطار أن التوجه العربي يعد الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية فضلًا عن التحركات الثنائية التي تقوم بها الدول العربية لدعم التحرك الفلسطيني
هذا واعرب عن قناعته بأن الأمور ليست سهلة وتحتاج إلى جهد كبير خاصة كيفية الحصول على تأييد تسع دول وكيفية العمل من أجل تفادي "الفيتو" الأمريكي حال استخدامه ، مشيرًا إلى أن الموقف الفلسطيني أصبح منزعجًا من التسويف الأمريكي،وهذا يتطلب دعمًا عربيًا أكبر.
