وافق مجلس الوزراء المصري في اجتماعه هذا الأربعاء برئاسة ابراهيم محلب على العقد المبرم مؤخرا بين مجمع سوناطراك والشركة المصرية القابضة للغازات "ايجاس" لتوريد 6 شحنات من الغاز الجزائري المميع لمصر حسب ما أفاد التلفزيون المصري.
و بالمناسبة أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي الذي حضر حفل التوقيع إلى جانب نظيره المصري شريف إسماعيل أن حجم الشحنات الجزائرية يعتبر "ضعيفا بالنظر إلى قدرات مجمع سوناطراك" مضيفا أن المحادثات المنتظرة خلال سنة 2015 ستسمح للمجمع الجزائري بالرفع من إمداداته لمصر.
ومن جانبه صرح وزير البترول المصري أن الشحنات الـ 6 ستوجه للمساهمة في تغطية جزء من الطلب الداخلي لمصر من الغاز ولفت حينها إلى أن الطرفين سيشرعان خلال الأسبوع الثالث من شهر جانفي الجاري بالقاهرة في مفاوضات جديدة بشان إمكانيات زيادة المساهمة في تغطية طلب السوق المصرية خلال الفترة 2016-2020 على ان تستكمل المفاوضات في شهر فيفري بالجزائر العاصمة.
وقال الوزير المصري أن بلده " تفضل التعامل مع الجزائر في مجال التزود بالغاز الطبيعي نظرا لكونها احد اكبر المصدرين في العالم وكذا للعلاقات الطبية التي تربط البلدين ".
كما أكد التلفزيون المصري أن القرار يأتي "من منطلق حرص الحكومة المصرية على تأمين احتياجات السوق المحلية من إمدادات الغاز الطبيعي خلال أشهر صيف عام 2015 وتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من الغاز الطبيعي ونظرا للحاجة الملحة والسعر المناسب".
و للإشارة كانت قد وقعت شركة سوناطراك وشركة "ايجاس" المصرية بالجزائر في نهاية ديسمبر الفارط اتفاقا لإمداد مصر بـ 750 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع الجزائري خلال سنة 2015 مقسمة على ست شحنات من المنتظر ان يبدأ تسليمها من شهر أفريل القادم.
بالمقابل تقدر احتياجات السوق المصرية من الغاز المميع في السنة حسب تقديرات الوزير المصري نحو 45 شحنة مشيرا إلى أن بلاده أطلقت مناقصة دولية للتزود بالغاز خلال الفترة من 2016 إلى 2020 وأنها تلقت إلى حد الآن 6 عروض من أطراف دولية .