أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، هذا الأحد بولاية تمنراست عن وجود لجنة مشتركة ما بين وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية للنظر في مسألة تحسين التأطير الإداري للمدارس الابتدائية.
وأشارت الوزيرة خلال زيارتها لمدرسة احمد مقمد بحي إن إرجان بمدينة إدلس (200 كلم عن تمنراست) وردا عن انشغالات رفعها منتخبون محليون بخصوص التأطير الإداري للمدارس أن ''هناك لجنة مشتركة ما بين الوزارتين تتكفل بدراسة المسألة لتمكين هذه المدارس من أداء وظيفتها على أكمل وجه''.
وألحت الوزيرة لدى معاينتها لقسم تحضيري بذات المؤسسة يضم 16 تلميذا على ضرورة تخصيص حجم ساعي لتلقين برنامج خاص بالأقسام التحضيرية تحضيرا للدخول المدرسي الابتدائي مع الأخذ بعين الاعتبار اللغة الأم للطفل واعتماد العربية بالموازاة لتفادي الاصطدام بين اللغتين.
كما ركزت بن غبريط على ضرورة مراعاة تقديم دروس لأطفال الطور التحضيري مؤكدة على أهمية تطبيق برنامج تكويني سريع لفائدة مؤطري الطور التحضيري وعلى ضرورة العمل على تهيئة الظروف المناسبة للتمدرس من خلال تحسين الهياكل التربوية.
وأشار والي تمنراست محمود جامع من جهته إلى تخصيص 200 مليون دج خلال 2015 لتهيئة مختلف الهياكل المدرسية بالولاية معلنا فيما يخص التكفل بمختلف أعباء التعليم عن مبالغ "هامة" سيتم رصدها في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية لمساعدة البلديات من أجل التكفل بالهياكل المدرسية.
وشددت الوزيرة من جهة أخرى خلال زيارة مدرسة ابتدائية بحي تفكراوين على ضرورة الاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية خاصة بولاية تمنراست. كما تحادثت مع المسؤولين المحليين ومسؤولي القطاع حول المشاكل التي تواجه الأطفال البدو الرحل في الدراسة بحيث ركزت على ضرورة تكاثف جهود الجميع بما فيهم أفراد المجتمع المدني في إطار تضامني للتكفل بانشغالات هؤلاء الأطفال.
وأكد الوالي بهذا الشأن انه سيتم اقتناء شاحنتين مهيأتين لنقل التلاميذ من أطفال البدو الرحل بكل من منطقتي عين قزام وتين زاوتين الحدوديتين.
وتواصل وزيرة التربية زيارتها لولاية تمنراست هذا الاثنين بتفقد عدد من المؤسسات التربوية الأخرى قبل ان تشرف على لقاء مع إطارات القطاع.