أدانت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو تدمير ما تبقى من مدينة الحضرالعراقية القديمة من قبل مسلحى الدولة الاسلامية كجزء من استراتيجية التطهير الثقافى التى يمارسها التنظيم.
وقالت اليونسكو انها سلطت الضوء على ما سمته بال"ازدراء " الذى يمارسه متشددو تنظيم داعش مع التاريخ والتراث.
و كان مسلحو تنظيم داعش دمروا اثار مدينة الحضر القديمة الواقعة الى الجنوب من الموصل بمحافظة نينوى حسبما أعلنه مسؤولون عراقيون.
وشيدت مدينة الحضر قبل أكثر من 2000 عام في عهد الدولة السلوقية التي نشأت بعد موت الإسكندر المقدوني خلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد وحكمت منطقة غرب آسيا، وامتدت من سوريا وتراقيا غرباً وحتى الهند شرقاً،وكان للسلوقيين الدور الكبير في تفاعل الحضارة الإغريقية و الحضارات الشرقية.
وازدهرت الحضر بعد دخول الإسلام إليها وتحولت إلى موقع استراتيجي في الطريق التجاري التاريخي عبر آسيا الذي عرف باسم طريق الحرير.وتعتبرها منظمة اليونسكو من مواقع التراث العالمي.
وعرض التنظيم الأسبوع الماضي شريط فيديو يصور أعضاءه وهم يحطمون تماثيل وتحفا أثرية في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرته.
يذكر ان مسلحي داعش كانوا قد بدأوا فى وقت سابق بتدمير اثار مدينة النمرود الاشورية فى محافظة نينوى والتى يعود تاريخها الى القرن ال 13 قبل الميلاد عند ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة نحو 30 كلم جنوب الموصل.
المصدر : الإذاعة الجزائرية