ناقش برنامج "منتهى السياسة" لإذاعة الجزائر الدولية هذا الثلاثاء تطورات المشهد السوري بعد مرور 4 سنوات على الثورة حيث أكد المشاركون في هذا العدد على أن ما يحدث في سوريا من مأساة حقيقية هو نتاج لمؤامرات خارجية ويجب أن يكون هناك توافق سياسي بين المعارضة والنظام للخروج من هذه الأزمة.
وفي هذا الجانب يرى جمال بن عبد السلام الناطق باسم لجنة صمود سوريا أن ما عاشته سوريا على مدار أربع سنوات من مآسي ودمار وقتل هو نتاج لمؤامرة كبرى راح ضحيتها أبناء الشعب السوري الذين حلموا بالحصول على الحرية والديموقراطية مؤكدا أن كل الملامح تبرز أن هذه المؤامرة قد وصلت إلى نهايتها.
وقال جمال بن عبد السلام في السياق ذاته " ما حل بسوريا يندرج ضمن مسعى لتفكيك الدولة السورية و جيشها غير أن الائتلاف السوري بدأ يعيد النظر فيما حدث والانتخابات الرئاسية الاخيرة تؤشر إلى ملامح النصر خاصة بعد تصريحات كيري الأخيرة أن الحل يكمن في التفاوض مع بشار الاسد".
من جهته اعتبر الدكتور زهير بوعمامة أن المشهد في سوريا بعد مرور 4 سنوات على الثورة يبدو مستعصيا للغاية فسوريا تعيش مأساة القرن وهناك مؤشرات نحو محاولة دولية لنقل الصراع من الاقتتال إلى حلبة المفاوضات السياسية مبرزا أن حل هذه الأزمة يتوقف على توافق طرفي النزاع خاصة وأن المعارضة بدأت تحاور .
وأضاف زهير بوعمامة أنه هناك توافقات بين خصوم النظام والمعارضة على بقاء الدولة السورية لأن تفتتها يخدم مصالح أجنبية خاصة بعد دخول معطي في غاية الأهمية الجماعات الارهابية لاسيما تنظيم داعش ولكن السؤال الذي يبقى مطروح هل يملك النظام والمعارضة القرار.
أما جلال يحيي عضو الائتلاف السوري المعارض فقد أبرز في تدخله إلى حجم الخراب والدمار والتقتيل الذي تعرضت إليه سوريا حيث أريد لها أن تتجه إلى هذا الوضع بفعل فاعل مؤكدا انه رغم كل ذلك سنقف وقفة جادة لتقييم هذه الثورة التي ستستمر والشعب السوري مصمم على انتزاع الحرية .
وأوضح جلال يحيي أنه هناك محاولات خارجية لتحريف وتشويه مسار الثورة السورية ولذلك يجب أن يكون لدينا قرار سوري سوري للخروج من هذه الأزمة التي أضحت مأساة العصر.
في حين ركز عدنان بوش عضو دمشق سوريا المعارض النظام السوري على دور أمريكا في إطالة أمد الصراع في سوريا محملا هذه الأخيرة مسؤولية الوضع المأساوي الذي تعيشه سوريا خاصة بعد انتشار الجماعات الإرهابية التي تستنزف الشعب السوري مؤكدا أن الثورة السورية هي ثورة الشعب ويجب ان يكون هناك حل سوري .
المصدر:الإذاعة الجزائرية