أعربت القمة العربية في قرار لها بخصوص التطورات في سوريا عن بالغ القلق إزاء تفاقم الأزمة السورية وما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل هذا البلد وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية.
وأكدت القمة في ختام أشغالها اليوم الأحد بشرم الشيخ مجددا ضرورة تحمل مجلس الأمن مسئولياته الكاملة إزاء التعامل مع مختلف مجريات الأزمة السورية.
وطالب الأمين العام للجامعة العربية بمواصلة مشاوراته واتصالاته مع امين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلي إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن انجاز الحل السياسي للازمة السورية وفقا لما جاء في بيان مؤتمر جنيف 1 وبما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه.
ورحبت بنتائج اجتماعات القاهرة وموسكو ومساعيهما لإحياء مسار الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية على أساس بيان جنيف 1.
وبشان دعم لبنان أكدت القمة العربية مجددا التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه مع التأكيد على حق شأن اللبنانيين في تحرير أواسترجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة "الغجر".
كما أكدت في قرارها الخاص بلبنان على حق اللبنانيين في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة والمتاحة. وتضمن القرار إشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي ودعم الجهود المبذولة من أجل بسط سيادة الدولة اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دوليا.
وأكدت القمة العربية في قرارها ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتعايش بين الأديان والحوار بينها والتسامح وقبول الآخر.
وفيما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان رحبت بالجهود التي يبذلها لبنان تجاه ذلك برغم إمكاناته المحدودة مؤكدة ضرورة مؤازرة لبنان ودعمه في هذا المجال وتقاسم الأعباء والأعداد معه.
وبشان الصومال رحبت القمة العربية بالنجاح المتحقق على صعيد مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية وبناء مؤسسات الدولة ، كما رحبت في القرار بالتحسن المطرد في
الأوضاع الأمنية على الساحة الصومالية معربة عن تقديرها للدور الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وتعاونها مع قوات الحكومة الصومالية لتعزيز الوضع الأمني.
وبخصوص الجزر الإماراتية الثلاث التي تسيطرعليها إيران أكدت القمة تأييدها كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة ودعت إيران مجددا إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة والقبول بالدخول في مفاوضات جادة ومباشرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي وفقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
المصدر: الإذاعة الجزائرية